fbpx
كفاية “فجائع”

 

بقلم – أحمد الربيزي.
إرهاب الناس وبث الذعر فيهم ليس له علاقة بالتحذير والتنبيه والخوف على سلامة وأمن المواطنين، فهناك طرق رسمية يمكننا طرقها لكي نحذر جهات حكومية او أهلية من أمر يثير قلقنا كأعلاميين وصلت الينا معلومة عن وجود ما يثير القلق، كوجود مواد خطرة في مختبرات كلية التربية – مثلاً. او ما أُثير  عن حاويات خطرة في رصيف الميناء، هناك جهات ينبغي ان نتواصل معها ونتأكد من الأمر قبل ان نثير مخاوف الناس، فأثارة مخاوف الناس وإدخال الرعب في نفوسها سيفسر  كهدف سياسي بحت، حال ان تم نفي الأمر وتم تأكيد عدم وجود ما يثار مخاوفنا.
في حال عدم تجاوب الجهات المعنية ممكن للصحفي إثارة الأمر ونشره بطريقة لا تسبب هلع للناس، ويتم النشر بصيغة فيها التشكك من هذا الأمر، وليس كخبر قطعي ان الخطورة قائمة لا محالة.
الناس ليست في حاجة الى مزيدا من الفجائع والإحباط والتذمر، يكفيها ظنك العيش، والفقر والعوز فلا داعي نرهقها بالإشاعات الكاذبة.
الناس في حاجة الى بث في نفوسها الأمل والتفاؤل، والى طمأنتها بعيدا عن الازعاج وبث الرعب فيها.
نشر المخاوف والفجائع والرعب في اوساط المجتمعات يولد قلق، وبدوره قد يسبب لبعض الذين يعانون من الأمراض المزمنة مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر، بالإضافة إلى انها ستصيب كثير من الناس باليأس الإحباط المعنوي، وبدوره يؤدي إلى مشاكل صحية وأجتماعية نحن في غناء عنها.
حرام والله أبتداع ما يمكن ان يصيب الناس بالهلع والخوف والقلق، ونشروها دون التأكد من صحتها.
ملاحظة : مقالي هذا لا أقصد به شخص بعينه، او طرف محدد مطلقا، اتحدث بشكل عام.