fbpx
(( ربّما لاتأتي الفرصة ثانية ))
شارك الخبر

بقلم –  علي ثابت القضيبي
   * تبتلي الأقدار البعض بالإختيارات الكارثية أحياناً ، ويمكن أن نزوع هؤلاء منذو صباهم يرسم لهم دروب إيصالهم الى الماءالات السوداء غالبا ، يحدث هذا عند مَن لم يجد من ينهاه في المهد بأن مثل هذه المسالك خطيرة ، أو مَن لم يواصل نُصحه وزجره ، هنا أنا أرسمُ ملمحاً لمسلك الميسري – الجبواني ، فالأول اليوم في عُمان ، ومن هناك بالمال القطري المُدنس يسعى الى تحشيد المُغرر بهم من المعوزين للقتال في جنوبنا ، والٱخر يتجول في فيافي مأرب لنفس الغاية .
   * في فترة مضت ، إنتقىٰ عفاش الميسري لتقويض حراك أبين بإعتبار أنه شخص نزق ، ولنرجسيته المفعمة بغرورٍ يجعله يقول للعرّابين دائماً : ( أنا لها ) ، لأنّ النرجسي عادة يحبٌ الظهور ، ويحب أن يتقمص دور رجل المهمات الصعبة ، وأيّاً كانت ، لذلك صدر الفرمان الرئاسي به كمحافظ لأبين ، مع أنه كان وزيراً للزراعة ٱنئذٍ ، وبعدها شاعت أخبار تصفيات وقمع عناصر فاعلة في الحراك في المحافظة المكلومة أبين .
   * في العادة ، المافيات المنظمة ، وحتى المخابرات الدولية المحترفة وما اليها ، هؤلاء يمتهنون وبحذقٍ كيف يختارون مَن يغتال ، أو مَن يكون رجل إثارة القلاقل وما شابه ، حدث هذا في دولنا العربية الملتهبة ، وبسبب هؤلاء تحولت محافظات كاملة كأدلب وغيرها في سوريا ، ومصراته وغيرها في ليبيا الى محافظات خرائب تماما ، وكل أهلها مشردين .. هنا يلعب الميسري والجبواني هذا الدور البشع ، مع أنّ الثاني مُقال من الشرعية ، والأول على الطريق ، ولكنهما يتحدثان عن ضرورة إستعادة الجنوب ! فبأسم من يتحدثون ؟! وهم يتبعون من الٱن ؟! وللقارئ أن يتأمل هذا جيداً .
   * عند شعب يطحنه الإنهاك والعوز ، من اليسير أن تجد طوابيرا يحترفون إمتشاق البندقية ، ويمكن تعبئتهم بتغذيتهم بشئ من الشعارات الزائفة والمتدثرة بالوطنية ، لكن بالبداهة من يحمل السلاح ليقاتل نظير حفنة دراهم ، بالقطع لن يكون مثيلاً أو نداً لمن يدافع عن دين أو أرض أو عرض أو قضية ما وخلافه ، لأنّ الأخير يستميت في موقعه ، كما وإستعداده للتضحية عال ولاشك ، والأول يهرب عند أول زخّة رصاصات تَئزٌ حوله ، ولن تكون المحصلة إلا إزهاق أرواح عبثا ، ويتحمل وزر القتل من حرض على ذلك .
   * يقولون : ( أنت حيث تضع نفسك ) ، فهل يستوعب أخوتنا الميسري / الجبواني أين هما الٱن ؟ فهما في فلك قطر وتركيا ، وهاتان الدولتان أشبعتا دولنا العربية الملتهبة تدميراً وتخريباً وتشريداً لأهلها ، فما مصلحة هاتان الدولتان من كل ذلك ؟! في تقديري هذا يعرفه الكل ولاشك ، والكل يعرف من تخدمان ايضا ، فهل يفيق أخوتنا الميسري والجبواني ومن في فلكهما من أخوتنا في الداخل ، لأنّ توصيف القاتل والمحرض على القتل أو الدمر لأرضه وشعبه هو توصيف بشع ولاشك ، كما وعقابه عند الله لايتخيله أحد ، فلازال في الوقت متسعٌ للعودة الى العقل .. أليس كذلك ؟!
    ✍ علي ثابت القضيبي
   الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله