fbpx
(( بِئس الرجال أنتم ! ))
شارك الخبر

بقلم -علي ثابت القضيبي
   * عندما إنفجرت الحرب في ربوعنا هنا ، كان طاقم كل هذه السلطة الشرعية قد لقطوا أطراف أثوابهم بأسنانهم وولّوا فراراً الى الخارج كالجرذان المذعورة ، نعم هربوا وعيونهم مفتوحة على سعتها رعباً ، وإن لم ينسوا أن يُتبعوهم بزوجاتهم وأولادهم ، وكان قبلهم ثمة من سبقهم في الهرب ايضا ، وبالخزي والعار هرب هذا في عباءة نسائية متقمصاً دور زوجة السفير السعودي ! كلهم هربوا وتركوا الشعب يتلقى صواريخ وقذائف الحوثي ولا إنسانيته ويقاومونه ايضاً .
   * اليوم ، سلطة الإفك هذه تستأسد على عساكرنا الجنوبيين وشهداؤنا وجرحى هذه الحرب ( تصوروا ) ، فهي توقف مرتباتهم لأربعة أشهر ، ويالفضاعة ودناءة مايجري ! بل لا أدري بأي جرأة يرتكبون هذا الفعل ، ولا أدري من يمنحهم حق العبث بحقوق الناس وفي أصل مصدر عيشهم وبقائهم ؟!
   * هناك زوجات عسكريين متوفيين ، نعني أرامل ، ولديهم أطفال ، ومثلهم أسر شهداء وجرحى ، وكثير من هؤلاء لا دخل لهم إلا المرتبات ليقتاتوا منها ، فهل تريدوا منهم أن يتسوّلوا ليطعموا أولادهم ؟ ولاحظوا أنه مرّ شهر رمضان ، وتلاهُ عيد الفطر ، ولايعلم إلا الله كيف مروا عليهم وأطفالهم ، وعيد الأضحى على الأبواب ، فأي ضمير ياتُرى بين جنباتكم ؟
   * ياهؤلاء .. اليوم أنتم وزوجاتكم وأولادكم ترفلون في نعيم العيش ورغده في فنادق الرياض ، وتتضمّخون بأغلى العطور وأكثرها ندرة ، ومن ذكرناهم سلفاً يتلظون في جحيم العيش وبؤسه لإيقافكم مرتباتهم ، وهي بالكاد تسدٌ جوعا في ظل الغلاء الفاحش الذي يعصف بالبلاد ، وبسبب أدائكم كسلطةٍ ، وايضا بسبب لصوصيتكم ونهبكم خيرات البلاد ، أفلاتخجلون من أنفسكم ؟ أو ألن تتحرك ذرة من ضمير حي في دواخلكم لتشعروا بشقاء هذه الأسر المنكوبة ؟!
   * أيٌ نوعيةٍ من الرجال أنتم ؟ وحاشا لله أن تكونوا من صنف بني الإنسان السوي ، أو حتى من هم دون ذلك خُلقاً وإحساساً بالمسؤولية وبالٱخر ، لأنكم بالقطع أكثر دونية وسؤاً ولاشك ، وإلا لما رضيتم بإيقاف رواتب الناس ودفعهم للإستعانة بالناس وربما بالتسول ، أو ماهو أكثر سؤاً وفضاعة ..
   * نقولها بصراحة وبصوت عالٍ ايضاً : إن التحالف ( وهو اليوم السعودية وحسب ) تتحمل الوزر الأكبر في جريمة إيقاف مرتبات عسكريينا وشهدائنا وجرحانا ، بل وبنفس الصراحة وبصوت أعلى نقول : رحم الله دولة الإمارات ، وفي عهدها لم يكن الوضع كما هو عليه الٱن مطلقاً ، بل هي كانت تصرف حتى لأسر الشهداء والجرحى الف ريالٍ سعودي فوق راتب كل شهر ، ولم تنقطع مطلقاً .. فأحترموا أنفسكم وأوفوا بمقتضيات وظيفتكم العامة في السلطة بصرف مرتبات كل الناس  يارجال السلطة الشرعية ، وكذلك أنتم ياتحالف ، أنهضوا بدوركم ومسؤولياتكم تجاه هذه البلاد ، وإلا أرحلوا عن كاهلنا جميعا غير مأسوف عليكم ، ولدينا القدرة لإدارة أرضنا بأنفسنا ، وأثق أن كل شعبنا يقول معي ايضا نفس هذا القول .. أليس كذلك ؟!
     ✍ علي ثابت القضيبي
    الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله