fbpx
ذكريات من الذكرى المشؤومة ٧/٧ – بقلم: د. عبدالله عبيد
شارك الخبر

 

في الذكرى المشؤمة ٧/٧ لا بأس من تذكر تفاصيل الجرائم التي ألحقت بالجنوب، وتقليب المسألة على اوجهها علنا نتعلم درسا جديدا أو نستخلص عبرة أخرى، تضاف إلى ما في جرابنا من عبر.

وانا افكر في هذا الموضوع، صعدت أسئلة من منتجات العقل الباطن، الذي يفكر دونما شعورا منا وأهمها..

انه بعد كل هذه المآسي والأخطاء التاريخية لماذا لم تظهر الفئة المثقفة والفاهمة والمستوعبة للتاريخ في الشمال، أدنى اهتمام بتلك المآسي وأظهرت كتابة أو شفويا أو عبر وسائل التواصل المتاحة، عن تفاعلها وتعاطفها أو أسفها على ما حدث للجنوبيين، ووطنهم الذي استلب من قبل فئة هم قادة للشمال سواء كانوا سياسيين أو قبليين أو حتى قادة عسكريين وامنيين؟ علما أن ليس كل الشماليين هم من قاموا بنهب وسلب الجنوب.

 

تساؤلات اعتقد كمواطن جنوبي أن استشعار معاناتنا من قبل أيا كان سيشعرنا بأن للعقل مكانة لم تهدرها الأحداث.. وان مثل هذه التفاعلات كانت ستخفف من حالة الاستعداء والعداء بين الشعبين وستمهد لمبادرات مستقبلية يمكن البناء عليها لتحسين العلاقات بين الشعبين وستدفع السياسيين إلى آفاق مفتوحة تنتج جديدا في آفاق الأزمة التي اطبقت بالبلاد والعباد.

 

ما يحدث الآن وما نسمعه منهم، لا يشبه الا واقعنا المزري.. بكل عفنه ونتانته التي صنعها صناع شعار الوحدة أو الموت من اللصوص والأفاكين، الذي لايزال كثيرون يرددونه بكل قزازة وافلاس أخلاقي وسلوكي..

 

والأغرب أن هؤلاء هم كل أو معظم الواجهات السياسية الشمالية ولن أذكر المسترزقين من حثالات الجنوب فمثلهم لا يذكر.

انتبهت من دوامة التفكير.. لأجدني اردد أن فاقد الشئ لا يعطيه، وأن الشعب الجنوبي ومن فيه من الوطنيين أو حتى من المخدوعين قد ازدادوا قناعة وإيمانا بأنه لا يوجد حل آخر غير استعادة الدولة المفقودة والوطن السليب الذي يشتعل اليوم كل مترا فيه بروح وألق الثورة.

وان الالاف من الرجال الذين قد بذلوا ارواحهم رخيصة و هبة لهذا الوطن المفدى، وعشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين لم يبذلوا دمائهم وارواحهم الا من أجل الهدف المقدس استعادة وطنهم وبناء دولتهم التي حتما ستنتصر كحتمية تاريخية واستحقاق أرضي وسماوي..

وان قيادة هذا الشعب على عهدها بالإنتصار للهدف السامي، لن تلين ولن تتراجع قيد انمله عن هدفنا جميعا، ولو كره الكارهون.. ومهما ارجف المرجفون.

د. عبدالله عبيد
اكاديمي (جامعة عدن)
٢٠٢٠/٧/٧
عدن

أخبار ذات صله