fbpx
الـطُـعم..!

رفع العلم الجنوبي بقاعة مؤتمر حوار صنعاء وجراءة الكلمة التي ألقاها الأخ (خالد بامدهف) بذلك الحوار, كل هذه الأمور لا شك أنها نصرٌ للقضية الجنوبية, ولكنه نصر آني إن لم يكن طُـعم تم رميه للمشاركين, لأنه بالأخير- وهنا قاصمة الظهر- ملزم كل من شارك بهذا الحوار بالانصياع لمخرجاته ونتائجه فالعبرة بالخواتم كما يقال,.

 

 والتي من خلال شروط هذا الحوار وما يعرف ببرنامجه الداخلي وشرط حسم أي نقطة من نقاطه بالأغلبية العددية توصل أحيانا إلى 90% للموافقة عليها ناهيك على انه لا يأخذ باي اعتراض على أية نقطة ان كان المعترضون جميعا من مكون واحد لن تكون بمصلحة القضية الجنوبية البتة, حتى وان قال قائلا ان نصف الحضور جنوبيين فهذا النصف المفترض هو منصاع لتوجهات وتوجيهات حزبه.!

 حتى وان لم يكن الطرف الشمالي هو من أوعز بان تكون الكلمة الجنوبية (كلمة بامدهف) بتلك القوة, وحتى وان كان رفع العلم الجنوبي من قبل بعض المشاركات الجنوبيات من تلقاء أنفسهن و نابعا من الحماسة والنية المخلصة للقضية الجنوبية بذلك المحفل ,فهذا لا يعني ان الطرف الشمال لن يستغل هاتين الواقعتين.

 

  فهو مؤكد انه سيستكثر على الجنوبيين ذلك ويعمد إلى تصوير الأمر للعالم على ان الجنوب بأكمله موجودا بالقاعة متخذا من تلك الواقعتين دليلا على صحة زعمه, وهذا سيترتب عليه إجحافا بحق الجنوب وقضيته من خلال القرارات النهائية للمؤتمر( ان حدثت له نهاية سلمية أصلا) وسيمعن الخصوم  بقسوة بالإجهاز على قضية لطالما أرقتهم وقــضّت مضاجعهم لسنين طوال متكئين على رفع عصا الإقليم وسوط الأمم المتحدة بوجه كل جنوبي شارك ام لم يشارك بالحوار ان تم لا قدر الله ومُـرّرَ المخطط.!