fbpx
الكشف عن صفقة بين شركة تركية ومتشدد ليبي لتدريب ميليشيات الوفاق
شارك الخبر

يافع نيوز ـ إرام

عاد اسم المتشدد فوزي أبو كتف، إلى الظهور في ليبيا، من بوابة الشركات العسكرية التركية التي حصلت على عقود لتدريب ميليشيات حكومة الوفاق.

وكشف موقع ”أفريكا إنتلغنس“ الاستخباراتي في تقرير له، أن تركيا ”حصلت على ضمانات تعاقدية لتدريب الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، وذلك باتفاق شراكة بين شركة سادات التركية الخاصة التي يشرف عليها الجنرال السابق عدنان تانريفردي المستشار الأمني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وشركة سيكيورتي سايد الليبية الخاصة المحسوبة على تنظيم الإخوان ويشرف عليها القيادي الإخواني الليبي المدرج اسمه على قوائم الإرهاب فوزي أبو كتف“.

وارتبط اسم أبو كتف -الذي أصبح اليوم أحد حلفاء أنقرة ومعاونيها للتدخل في ليبيا- بسلسلة طويلة من جرائم الحرب والاغتيالات والعلاقات المشبوهة مع الخارج، بحسب الموقع.

2020-06-x1080-2

وأشار ”أفريكا إنتلغنس“ إلى أن ”أبو كتف مقرب من شبكات الإخوان المسلمين في حكومة فايز السراج، وتمكن في تركيا من الاستفادة القصوى من شبكاته السياسية الإسلامية، لبناء اتصالاته مع شركة سادات التي نجحت في النهاية بالفوز بعقود تدريب عسكرية في ليبيا، بإبرام اتفاق شراكة مع شركة أبو كتف“.

وتعمل شركة أبو كتف ”سيكيورتي سايد“ من وسط طرابلس، وبالتحديد من المجمع الآمن في ”بالم سيتي“، حيث يقيم موظفو بعثة حماية الحدود الأوروبية، كما أن للشركة فرعا في إسطنبول.

وتوفر الشركة بانتظام، المهام الأمنية للشركات الأوروبية والوفود الدبلوماسية في ليبيا، وفازت سابقا بعقد تأمين وصول بعثة أوروبية إلى العاصمة طرابلس في آذار/ مارس الماضي، كما قامت بحماية الوفود الدبلوماسية الفرنسية، وناقلات شركة ”توتال“ النفطية وغرفة التجارة الليبية الفرنسية ”سي سي أف أل“، وذلك بواسطة تعاون مع الشركة الأمنية ”ڨيوس“، لكن ذلك تم إلغاؤه عام 2018، إثر الإنزعاج الذي أبدته وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بسبب تقارب الشركة مع تنظيم الإخوان؛ ما أثار مخاوف بشأن الأمن الدبلوماسي.

ولشركة ”سادات“ التركية سمعة سيئة في ليبيا، بسبب نشاطاتها المشبوهة وتحركاتها المريبة.

وسبق أن كشف مدير التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن هذه الشركة موجودة في ليبيا وتقود النشاط المخابراتي التركي في البلاد، وتتبع لتنظيم الإخوان.

وأضاف أن هذه الشركة ”تستثمر بشكل كبير في الحرب الليبية، إذ تتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وتسليحهم بعد تدريبهم عسكريا، ومرافقة الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق غير الشرعية، كما تلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات المختصة في تركيا وحكومة الوفاق مقابل الحصول على نسبة من الأرباح“.

2020-06-mm-65

 

ووفقا لوكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة، فإن أبو كتف كان من أشد المعارضين لنظام القذافي، ودخل السجن أكثر من مرة في عهده بتهم إرهابية وارتباطه بجماعات محظورة ذات علاقة بتنظيم القاعدة.

وأثناء تفجر ثورة الـ17 من فبراير 2011، كان أبو كتف أول من قاد الثورة من بنغازي، عبر تشكيل  كتيبة الـ17 من فبراير التي ضمت قيادات إخوانية متشددة، من بينهم عضو الجماعة الليبية المقاتلة، المصنفة تنظيما إرهابيا، إسماعيل الصلابي، وهو شقيق علي الصلابي المقيم في تركيا.

وذكرت الوكالة أن أبو كتف هو أحد أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين الليبية، ومن مؤسسي ميليشيات ”فجر ليبيا“ التي تسببت في مقتل مدنيين وحرق وتدمير منشآت عامة خلال حرب شنتها للسيطرة على طرابلس عام 2014.

وشغل أبو كتف مناصب عدة أثناء أحداث فبراير، وهي:“ آمر كتيبة الـ17 من فبراير“، و“آمر تجمع سرايا الثوار“، ونائب وزير الدفاع بالمكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي، ثم كان سفيرا في أوغندا، وهو المنصب الذي لا يزال يتحرك به إلى اليوم كغطاء لنشاطاته.

وأدرج أبو كتف على قوائم الإرهاب التي أصدرها مجلس النواب الليبي عام 2017، بتهمة التنسيق العسكري والمالي مع قطر، ووفرت له الدوحة الدعم الإعلامي للترويج لمشروع تنظيم الإخوان في ليبيا وتبييض نشاطات الجماعة، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع أبرز قياديي الإخوان في ليبيا، على غرار محمد صوان زعيم حزب ”العدالة والبناء“، وعبدالحكيم بلحاج، وعلي الصلابي، وهو أحد المتهمين باغتيال اللواء عبدالفتاح يونس في يوليو 2011.

وسوم