fbpx
الزعيم الكوري الشمالي يعلق خطط التحرك العسكري ضد الجنوب
شارك الخبر

 

يافع نيوز ـ وكالات

قرر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تعليق خطط للقيام بعمل عسكري ضد الجارة الجنوبية، بعد أن كثفت بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة هجماتها الشفوية ضد سول، وإعلان القيادة العسكرية الشمالية أنها ستقوم بتحركات ضد الجنوب.

يأتي هذا وسط توتر كبير بين شطري شبه الجزيرة الكورية دمر خلاله الشمال مكتب الارتباط الذي تم افتتاحه عام 2018.

وكثف النظام الكوري الشمالي في الآونة الأخيرة الهجمات الشفوية ضد سول، منتقدا بشكل خاص قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات دعائية إلى الشمال عبر البالونات.

وبعدما قطعت قنوات الاتصال الرسمية، دمرتكوريا الشمالية الأسبوع الماضي مكتب الارتباط الذي فتح في أيلول/سبتمبر 2018  في شمال المنطقة المنزوعة السلاح، وكان يرمز إلى التهدئة التي سادت بين الكوريتين في تلك السنة.

وأعلن الجيش الكوري الشمالي أنه سيقوم بتحركات ضد الجنوب تشمل احتلال مواقع التعاون بين الكوريتين المجمد حاليا، وإعادة نصب مراكز مراقبة في المنطقة منزوعة السلاح أو حتى تكثيف المناورات العسكرية.

لكن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أفادت الأربعاء بأن كيم ترأس الثلاثاء اجتماعا للجنة العسكرية المركزية التي ”علقت خطط التحرك العسكري ضد الجنوب“.

ولم تعط الوكالة أي تفسير إضافي لهذا التغيير الواضح في الإستراتيجية.

وكان بعض الخبراء اعتبروا في الآونة الأخيرة أن كوريا الشمالية تتذرع بإرسال هذه المنشورات الدعائية لافتعال أزمة بهدف الحصول على تنازلات في وقت وصلت فيه المفاوضات حول الملف النووي إلى طريق مسدود.

وردت سول بحزم على تدمير مكتب الارتباط وعلى الانتقادات التي وجهها كيم وشقيقته كيم يو جونغ التي برزت في الأونة الاخيرة كوجه للنظام.

وقال ليف اريكي ايسلي الأستاذ في جامعة ايهوا في سول: ”إن ترك شخص ما يتحدث باسم النظام يعطي كيم جونغ اون فرصة تعديل المسار في وقت لاحق“.

وأضاف ”أنه يقوم بذلك على الأرجح على أمل الحصول على تنازلات خارجية، أو لأن جيشه بحاجة للمزيد من الوقت لكي يطبق استفزازه المقبل“.

وتابع إن الأمر الأكيد هو أن كوريا الشمالية التي تملك السلاح الذري ”لم تنته من التهديدات ضد كوريا الجنوبية أو تعزيز ما تعتبره قوة الردع“