وتصاعدت التوترات بين القوتين العظميين على جبهات متعددة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه عام 2017، مع قيام البلدين بعرض عضلاتهما الدبلوماسية والعسكرية.

وتثير عمليات “حرية الملاحة” الروتينية التي تقوم بها الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع الصين ودول المنطقة النفوذ، غضب بكين.

وعادة ما تحذر البحرية الصينية البوارج الأميركية من العبور.

من جانبها، أثارت بكين غضب دول أخرى عبر بناء جزر اصطناعية عليها منشآت عسكرية في مناطق من البحر.

وقال وو شي تسون رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي وهو مركز أبحاث حكومي إنّ “الانتشار العسكري الأميركي في منطقة آسيا المحيط الهادئ غير مسبوق”.

وتابع أن “احتمال وقوع حادث عسكري أو إطلاق ناري عرضيّ بدأ يتزايد”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وأضاف: “إذا نشبت أزمة، فإن العواقب على العلاقات الثنائية ستكون كارثية”.

وكان وو يتحدث خلال عرض تقرير لمعهده حول الوجود العسكريّ الأميركيّ في المنطقة.

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة نشرت 375 ألف جندي و60 بالمئة من سفنها الحربية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما أرسلت واشنطن 3 حاملات طائرات.

وأوضح وو إنه خلال السنوات الثماني التي قضاها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في المنصب، أجرت البحرية الأميركية 4 عمليات بحرية مقابل 22 في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وذكر التقرير أن على الجيشين “تكثيف الاتصالات” من أجل “منع سوء الفهم وسوء التقدير الاستراتيجي”.

وأوصى التقرير باستئناف الاجتماعات العسكرية الرفيعة وفتح خط هاتفي مباشر وإجراء مناورات بحرية مشتركة.

وحذر من أن “تدهور العلاقات العسكرية سيزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حادث خطير أو نزاع  او حتى أزمة”.