fbpx
الأتراك والإمامة الزيدية

 

كتب – د.محمود السالمي
التدخل التركي في اليمن خدم النظام الإمامي الزيدي خدمة كبيرة من دون أن يقصد، وحوله من مجرد قوة ثانوية كانت تحتمي في معظم تاريخها بجبال شمال صنعاء، إلى قوة رئيسية تتحكم بالوضع العام في اليمن.
– أسفر التدخل التركي الأول في 1538الذي قضى على الدولة السنية الطاهرية التي كانت تعيق تمدد النظام الإمامي، عن ظهور ثورة الإمام القاسم في 1597 التي طردت الاتراك من الشمال وسيطرت عليه كله ولأول مرة في تاريخ الحكم الزيدي، ومن ثم مدت نفوذها بالسلاح الذي غنمته على معظم جهات اليمن.
– وأسفرت التدخل التركي الثاني في 1872عن نفخ الروح في النظام الإمامي من جديد بعد ان كان يعيش في ارذل مراحله بسبب الصراعات الداخلية الكثيرة على الحكم، فنتج عنه ثورة الإمام يحيى في 1904 التي أجبرت الأتراك على منح المناطق الزيدية حكم ذاتي، وانتهت بسيطرته على الشمال كله، وقيام المملكة المتوكلية اليمنية.
– نأمل الا يكون هناك تدخل تركي ثالث.