fbpx
دعم عربي وأمريكي لمصر في حماية أمنها القومي
شارك الخبر

يافع نيوز ـ العين

أبدت عدد من الدول العربية والغربية تأييدها لما ورد في خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس بشأن حق بلاده في الدفاع عن أمنها القومي وحماية حدودها في ظل الأحداث في ليبيا.

ولوحت القاهرة بـ”تدخل عسكري مباشر” في ليبيا إذا واصلت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية برئاسة فايز السراج ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقدّم نحو سرت، المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.

ومن داخل ليبيا صدر أول رد فعل على تصريحات السيسي والذي جاء على لسان العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني مؤكدا أن موقف مصر من أزمة بلاده وتدخلات تركيا الاستعمارية “حقيقي وعربي بامتياز”.

وقال المحجوب إن “موقف السيسي واضح، ومصر هي الشريك الحقيقي في الأمن الليبي حيث الحدود والمصير المشترك”.

كما رحب شيوخ وأعيان قبائل ليبية بخطاب السيسي، وأكدوا أن معاهدة الدفاع العربي المشترك تكفل تدخل مصر في ليبيا بغطاء شرعي.

حماية الأمن القومي

وعربيا، أعربت الإمارات عن تأييدها لما ورد في الخطاب مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا.

وثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع كافة القرارات الدولية.

وأكدت أن حرص الرئيس المصري على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وأنه ينبع من توجه عربي أصيل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي.

وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، بحرص القاهرة على حقن دماء أبناء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والأمة العربية بأكملها.

وشددت في بيان لها على وقوف المملكة إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة.

وعبرت المملكة عن تأييدها لما أبداه الرئيس المصري بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والاستجابة لدعوات الرئيس السيسي للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية والتي تغذي الإرهاب في المنطقة.

ومن المنامة، أعربت مملكة البحرين عن تأييدها لما جاء في خطاب السيسي بشأن حماية حدودها ضد تهديدات الميليشيات الإرهابية والمرتزقة.

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية حكمة القيادة المصرية التي تجلت في مبادرة إعلان القاهرة لأجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والسلام.

أمريكيا، أكدت واشنطن ‏دعمها للجهود التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة لمفاوضات أممية .

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن “تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ليبيا تعكس أهمية العمل على وقف إطلاق النار في ليبيا”.

‏وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “استقرار ليبيا يتم من خلال وقف النار والبدء بعملية سياسية”.

الشرعية الدولية

وقال السيسي في الخطاب الذي حضره قائد العام للقوات المسلحة المصرية ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، إن “أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار”.

وأضاف أن “حدودنا تشهد تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس في ما بيننا إنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والدول الصديقة لحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى خارجية”.

وأشار إلى أن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة لجهة حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، مجلس النواب”.

وشدد على أن أهداف هذا التدخل ستكون “حماية وتأمين الحدود الغربية” لمصر “بعمقها الاستراتيجي”، و”سرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي”.

وسوم