fbpx
بصمات إخوانية على مسلسل اغتيال القادة العسكريين اليمنيين في تعز
شارك الخبر
بصمات إخوانية على مسلسل اغتيال القادة العسكريين اليمنيين في تعز

 

يافع نيوز ـ العرب

اعتبرت مصادر سياسية يمنية اغتيال القائد في المقاومة اليمنية صادق مهيوب الشهير بأبوالصدوق على يد أحد مرافقيه في تعز جنوبي غرب اليمن، الثلاثاء، استمرارا لسياسة التصفيات الهادفة إلى تسوية الأرضية لانفراد طرف وحيد بالقرار العسكري والسياسي في المحافظة اليمنية الأكبر من حيث عدد السكان.

وقالت المصادر إنّ اغتيال أبوالصدوق الذي يعدّ واحدا من أهم القيادات السلفية في مدينة تعز، وأبرز مؤسسي الجبهة الشرقية في المدينة التي قاومت الاجتياح الحوثي في أعقاب الانقلاب الذي نفذه الحوثيون قبل نحو ست سنوات واجتاحوا على إثره مناطق شاسعة من اليمن وصولا إلى مشارف باب المندب، يندرج في إطار تعزيز نفوذ جماعة الإخوان المسلمين والتيار الموالي لقطر في اليمن.

وأشارت المصادر إلى أنّ اغتيال القيادي السلفي البارز جاء بعد وقت قصير من انتقادات وجهها لقيادات محور تعز الذي يهيمن عليه الإخوان، وحديثه عن رغبة أطراف وقوى في إفشال أي جهود لمحاربة الحوثي واستكمال تحرير تعز التي ما زال جزء كبير من مركزها الإداري في قبضة الميليشيات الحوثية.

ولفتت نظرَ مراقبين يمنيين الطريقةُ التي تمّ بها اغتيال أبوالصدوق والمشابهة لاغتيالات سابقة طالت قادة عسكريين مناهضين لسياسة الاستحواذ الإخوانية والتي كان آخرها اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي في ديسمبر 2019 على أيدي مقربين منه، وأشارت معلومات حصلت عليها “العرب” حينها إلى وجود مراسلات بين منفذي العملية والقيادي البارز في حزب الإصلاح ضياء الحق الأهدل الذي يتهمه بعض الناشطين بالإشراف على ملف السجون والاغتيالات في تعز.

وتشير مصادر إعلامية إلى تكثيف جماعة الإخوان محاولاتها لتفكيك اللواء 35 مدرع وإلحاق عناصره بوحداتها.

وفي يونيو 2018 تعرّض العقيد رضوان العديني قائد لواء العصبة في تعز لعملية اغتيال مشابهة تورط فيها أحد مرافقيه، وهو ما يثير التساؤلات حول استهداف القادة العسكريين غير الموالين للإخوان في تعز وبذات الطريقة عن طريق مقربين منهم.