وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، الثلاثاء، إن الدواء “الستيرويدي” يعد أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كورونا، ممن يتنفسون بواسطة قوارير الأوكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد أكد الثلاثاء، أن علماء بريطانيين استخدموا علاجا أظهر نتائج فعالة في مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن العلاج المعني سيكون متوفرا بشكل فوري في هيئة الخدمات الطبية وبكميات كافية في حال حدوث موجة تفش ثانية للفيروس.

ما هو “ديكساميثازون”؟

ينتمي عقار “ديكساميثازون” لعائلة “الستيرويدات” والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي.

ويوقف “ديكساميثازون” الجهاز المناعي من تدمير الصفائح الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل في الدم.

كذلك يوصف “ديكساميثازون” لتقليل الأورام، وخصوصا الدماغية منها، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

“ديكساميثازون” وكورونا

في الدراسة التي أثبتت فعالية “ديكساميثازون” مع فيروس كورونا المستجد، أعطي 2104 مريضا 6 ميليغرام من الدواء مرة واحدة على مدار شهر عن طريق الفم، أو الحقن الوريدي لعشرة أيام.

وقارن الباحثون النتائج بمتابعة المتغيرات لدى من أعطي لهم العلاج والباقين في العينة الاختبارية والتي تكونت من 4321 مريضا.

ووجد العلماء أنه على مدى 28 يوما، كان معدل الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون إلى التهوية عبر أجهزة التنفس الصناعية 41 في المئة، أما بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الأكسجين فكان في حدود 25 في المئة.

وكان معدل الوفيات بين أولئك المرضى الذي لا يحتاجون إلى دعم لجهازهم التنفسي، 13 في المئة.

التكلفة والآثار الجانبية

يعد “ديكساميثازون” دواء رخيصا، إذ قدّر الباحثون تكلفة دورة علاج ثمانية أشخاص يعانون من كوفيد-19، بـ40 جنيها إسترلينيا، أي ما يعادل 50 دولارا أميركيا تقريبا.

أما عن الآثار الجانبية للعقار، فأبرزها بحسب المعهد البريطاني الوطني للصحة وجودة الرعاية، الشعور بالقلق والضعف الإدراكي والإحساس بعدم التوازن والإعياء واحتباس السوائل والصداع وارتفاع ضغط الدم وتغيّر المزاج والغثيان وهشاشة العظام وآلام في المعدة وزيادة الوزن واضطرابات في النوم.

ومن بين الأعراض الجانبية الأقل شيوعا، زيادة الشهية ومشاكل في الرؤية والقلب والدوار، كما ينصح الأطباء من يتناولون أدوية “الستيرويدات” تجنب الاختلاط بالمرضى الذين يعانون من الحصبة وجدري الماء.

ووفق إرشادات المعهد البريطاني الوطني للصحة وجودة الرعاية، فإن الجرعات العالية من “الستيرويدات” قد تكون لها آثار تتمثل بالأرق والمزاج السيء واضطرابات سلوكية وأفكار سلبية كالرغبة في الانتحار.