fbpx
دراسة تزعم اكتشاف ما جعل كورونا ينتشر مثل “حرائق الغابات” في نيويورك وإيطاليا وبريطانيا
شارك الخبر

 

يافع نيوز ـ صحة

زعمت دراسة أن سلالة متحولة من فيروس كورونا، أهلكت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا، تعد أكثر عدوى بنحو 10 مرات من الفيروس الأصلي الذي ظهر في الصين.

وتحتوي النسخة القوية من SARS-CoV-2 – التي تسمى D614G – على 4 أو 5 أضعاف من “سبايك”، التي تبرز من سطح الفيروس، ما يسمح له بالتسرب إلى الخلايا البشرية.

ولا تساهم هذه السمة في جعل فيروس كورونا أكثر عدوى فحسب، بل تجعله أكثر استقرارا ومرونة.

وأبرزت الأبحاث السابقة أن سلالة D614G القوية كانت منتشرة بأعداد كبيرة في إيطاليا والمملكة المتحدة ومدينة نيويورك – حيث تعد معدلات العدوى والوفيات من بين الأسوأ في العالم.

والآن، أكدت دراسة قام بها علماء في Scripps Research أن فيروس كورونا المتحور، يلتصق بالمستقبلات بسهولة أكبر من السلالات الأخرى.

وعلى الرغم من أن البحث لم يتناول إلا D614G في إعدادات مختبرية محكمة، إلا أن الخبراء قالوا لموقع “ديلي ميل” إنه من “المعقول” أن الهيكل الفيروسي للسلالة يجعلها أكثر عدوى لدى الناس.

وقال البروفيسور إيان جونز، عالم الفيروسات في جامعة ريدينغ بإنجلترا: “نعم هذا معقول. العمل ذو نوعية جيدة وهذا يعني أن الفيروس يمكن أن يصيب بنجاح بجرعة أقل، وبالتالي ينتشر على نطاق أوسع”.

وقام الباحثون بعزل سلالات مختلفة من فيروس كورونا، التي تم تحديدها من خلال توقيعاتها الجينية في جميع أنحاء العالم.

ثم وضعوا كل منها في قفص مجهري، واختبروا مدى هجوم السلالات المعنية على الخلايا البشرية في أطباق بترية. وأحد السلالات كان الفائز الواضح – تكرار الفيروس مع الجين المتحور الذي أعطاه المزيد من بروتينات “سبايك”.

وترتبط بروتينات “سبايك”، على وجه التحديد، بمستقبلات ACE2، التي تنتشر على سطح خلايا الرئة وكذلك الأوعية الدموية، ما يجعل هذه الأنظمة أهدافا رئيسية لفيروس كورونا. وكلما زاد عدد البروتينات، زادت فرص التصاق الفيروس بالخلية البشرية.

وكلما طالت فترة ثباتها واستقرارها على المستقبلات، زادت فرصة دخول الجسيمات الفيروسية إلى الخلية البشرية.

وقال فريق البحث: “بياناتنا واضحة للغاية، يصبح الفيروس أكثر استقرارا مع الطفرة”

وقال باحثون في مختبر “لوس ألاموس” الوطني في نيو مكسيكو، في مارس، إن السلالة المتحولة بدأت تنتشر في أوائل فبراير عبر أوروبا.

ومنذ ذلك الحين، وصلت إلى الولايات المتحدة، حيث أصبحت أكثر السلالات شيوعا – وعدوانية – على الساحل الشرقي بحلول مارس، وقال العلماء إنها الآن السلالة المهيمنة على العالم.

وعندما أبلغ العلماء لأول مرة عن Spike D614G في مارس، حيث ظهرت فقط 7 مرات في التسلسلات التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات دولية.

وكتب الباحثون في تقريرهم المنشور على الإنترنت في 30 أبريل: “ومع ذلك، أظهر أخذ عينات من البيانات من GISAID في وقت مبكر من أبريل، أن تواتر G614 كان يزداد بوتيرة مثيرة للقلق طوال شهر مارس، وكان يظهر بوضوح انتشارا جغرافيا متزايدا”.

ويبدو أنه في مرحلة ما، دُمجت طفرة G614 مع أخرى، طفرة D614، لتنتج طفرة D614G.

ويقول المعد المشارك، الدكتور مايكل فارزان: “كان هناك ما لا يقل عن اثنتي عشرة ورقة علمية تتحدث عن هيمنة هذه الطفرة”.

أخبار ذات صله