fbpx
انقسامات بحزب أردوغان حول رئاسة البرلمان‎
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز ـ وكالات

يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا انقسامات حول رئاسة البرلمان، بين فريق يدعم رئيسه الحالي مصطفى شن طوب، وآخر يريد عودة بن علي يلدريم للمنصب الذي تركه عند ترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول بالانتخابات المحلية الأخيرة

جاء ذلك بحسب ما ذكره الكاتب التركي مراد يتكين، في مقال له نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “ترك” المعارضة، الإثنين.

ومن المنتظر أن يصوت البرلمان التركي خلال الفترة من 2 يوليو/تموز حتى 12 من الشهر نفسه على اختيار رئيس له خلال الفترة الثانية من الدورة التشريعية الحالية.

وقال الكاتب في مقاله: “يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة رجب طيب أردوغان انقسامًا بين مؤيدين لرئيس البرلمان الحالي، وبين عودة بن علي يلدريم للمنصب بعد تركه من أجل الترشح لرئاسة بلدية إسطنبول بالانتخابات المحلية الأخيرة”.

وأضاف الكاتب: “مدة الرئيس الحالي للبرلمان من المنتظر أن تنتهي في 12 يوليو/تموز، الأمر الذي يقتضي انتخابات جديدة لاختيار رئيس جديد، وكلما اقترب الموعد كلما زادات الاحتمال التي تقول بأن تغييرًا ما سيحدث”.

واستطرد قائلا “وهذا أمر تعززه كذلك الاحتمالات والتوقعات المنتشرة منذ فترة بشأن اعتزام أردوغان إجراء تعديل وزاري وتعيين نواب جدد له”.

ولفت الكاتب إلى أن “أردوغان نفسه في خضم كل هذه التأويلات لا يعرف بشكل كامل ماذا عليه أن يفعل، فحساباته مشوشة، في حين أنه هو الوحيد المنوط به الاختيار واتخاذ القرار، في حين أنه لا يتخذ أية خطوات ما يشير إلى أننا مقبلون على أسابيع ساخنة سياسيًا”.

ووفق اللائحة الداخلية للبرلمان، فإنه يتم إجراء الانتخابات لاختيار رئيس له مرتين، المرة الأولى يتولى من يتم انتخابه المنصب لمدة عامين، على أن يتولى المنصب لثلاث سنوات من يتم انتخابه في المرة الثانية.

ويتم التصويت لاختيار رئيس البرلمان بشكل سري على 4 جولات، لو حصل أي من المرشحين في الجولة الأولى على ثلثي الأصوات أي 400 صوت، يعين رئيس، وإلا فإنه يتم انتقال جميع المرشحين للجولة الثانية.

وإذا حدث نفس الشيء في الجولة الثانية، أي لو لم يحصل أي من المرشحين على ثلثي الأصوات، يتم انتقالهم جميعًا للجولة الثالثة.

وإذا لم يحصل أي من المرشحين في الجولة الثالثة على الأغلبية المطلقة، وهي 301 صوت، يتم الانتقال للجولة الرابعة والتي تكون بين أعلى مرشحين حصلا على أصوات بالجولة الثالثة.

ويفوز بالمنصب في الجولة الرابعة المرشح الأكثر حصول على الأصوات.

وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.

كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.

وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.

ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، الذي أسس حزب “المستقبل” المعارض، وكذلك نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، الذي أسس حزبه “الديمقراطية والتقدم”.

هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع.

وسوم