fbpx
تصاعد الاحتجاجات حول العالم ضد العنصرية وعنف الشرطة
شارك الخبر

يافع نيوز –  أ ف ب

شهدت مدن عديدة في العالم السبت للأسبوع الثاني على التوالي تظاهرات دعم لحركة “حياة السود تهم” واحتجاج على العنصرية بعد وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة، وكذلك على عنف الشرطة في بلدان المتظاهرين.

في الولايات المتحدة، أججت حادثة جديدة الغضب. فشهدت مدينة أتلانتا الأمريكية تظاهرات احتجاجاً على موت أمريكي أسود آخر يبلغ من العمر 27 عاماً مساء الجمعة. وأغلق متظاهرون طريقاً سريعاً وأحرقوا مطعماً لسلسلة الوجبات السريعة “وينديز” قتل الشاب رايتشارد بروكس أمامه خلال مواجهة مع الشرطة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية.

وفي أوروبا، شارك آلاف في تظاهرات في العديد من المدن خصوصاً في فرنسا حيث جرت صدامات في باريس وليون.

واعتقلت الشرطة متظاهرين يمينيين متطرفين في لندن بسبب أعمال عنف خلال مشاركتهم في تجمع مضاد للاحتجاجات المناهضة للعنصرية رغم دعوات الشرطة لهم إلى عدم التجمع مذكرة بتدابير الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبدأت التظاهرات أساساً بعد موت الأمريكي الإفريقي جورج بويد اختناقاً على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة في 25 مايو (أيار) الماضي. وأثارت صوره بينما كان الشرطي يضغط بركبته على عنقه استياء كبيراً في الولايات المتحدة والعالم.

وأثارت التجمعات الاحتجاجية جدلاً واسعاً غير مسبوق حول إرث العبودية والاستعمار الأوروبي وعنف البيض ضد الشعوب الملونة وكذلك عسكرة الشرطة في الولايات المتحدة.

واعتقلت الشرطة متظاهرين في باريس، مستخدمة الغاز المسيل للدموع بعدما رشقها محتجون بمقذوفات.

وفي مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لإنهاء تظاهرة شارك فيها ألفاً شخص.

ودعا إلى التظاهرة في باريس تجمع يطالب بالعدالة لأداما تراوري الشاب الأسود الذي توفي بينما كان معتقلاً لدى الشرطة في 2016. وحثت أسا تراوري شقيقة الشاب المشاركين في التجمع إلى “إدانة إنكار العدالة ودانت عنف الشرطة العرقي والاجتماعي”.

من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية في بيان إلى “إصلاح ممارسات الشرطة الممنهجة” في فرنسا.

وجرت التظاهرات في نهاية أسبوع كشفت هيئة مراقبة الشرطة الفرنسية خلاله أنها تلقت نحو 1500 شكوى ضد عناصر فيها، يتعلق نصفها بأعمال عنف مفترضة.

ووعد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير الثلاثاء “بعدم التسامح إطلاقاً” مع العنصرية في تطبيق القانون. وقال إنه من الواضح أن الشرطيين “فشلوا في القيام بواجباتهم الجمهورية”.

ودفعت تعليقات كاستانير عشرات من رجال الشرطة إلى التجمع بسيارات دورياتهم في ساحة قوس النصر في باريس مساء السبت. وقد ألقوا الأصفاد أرضاً تعبيراً عن احتجاجهم.

لكن بروت يون ماراس ممثل اتحاد الشرطة، صرح لوكالة فرانس برس أن “زملائي شعروا بالإحباط وبأن الوزير المشرف عليهم تخلى عنهم”.

في لندن جرت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يمينيين متطرفين تجمعوا في وسط المدينة لتحدي المحتجين على العنصرية.

وقالت إدارة شرطة العاصمة إن آلاف الأشخاص خالفوا القيود المفروضة لمنع انتشار كورونا للتجمع في ساحة البرلمان وحولها، ما تطلب عملية “كبيرة” للشرطة.

وظهر في لقطات بثها التلفزيون مشاغبين يوجهون ضربات ويرشقون بزجاجات وقنابل دخانية رجال الشرطة، واشتباكات بينهم وبين المحتجين في التظاهرة الأخرى.

ودان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون العنف. وقال: “لا مكان للبلطجة العنصرية في شوارعنا”. وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من مئة شخص في العاصمة بينما أصيب ستة شرطيين بجروح طفيفة.

وجرت احتجاجات مناهضة للعنصرية في مدن بريطانية أخرى بينها برايتون في الجنوب وليفربول في الشمال.

وفي مدينة ميلانو الإيطالية، قام مجهولون مساء السبت بتخريب تمثال لتكريم الصحافي إيندرو موتانيللي (1909-2001) في حديقة تحمل اسمه، ورشقوه بدهان أحمر. وكتب بدهان أسود على قاعدة التمثال “عنصري مغتصب”، كما ظهر في صور بثتها وكالة الأنباء الإيطالية.

وكانت جمعية مناهضة للفاشية في ميلانو طلبت من رئيس البلدية إزالة تمثال الصحافي الذي تتهمه بالزواج من طفلة في إثيوبيا خلال فترة الاستعمار الإيطالي في إفريقيا. لكن رئيس بلدية ميلانو بيبي سالا رفض الطلب.

وفي عدد من مدن سويسرا جرت مسيرات ضمن آلاف الأشخاص، أكبرها في زوريخ حيث تظاهر عشرة آلاف شخص وهو يرتدون لباسا أسود. وقد ساروا إلى وسط المدينة وهم يرددون “العنصرية أيضا وباء”.

وقالت الشرطة إن شرطياً جرح عندما بدأ مئات الناشطين اليساريين إلقاء مقذوفات، بينهم تم اعتقال عدد من الأشخاص.

وفي لوزان تجمع ألف شخص في ساحة مركزية للتعبير عن احتجاجهم على العنصرية. وكانت مدينة جنيف السويسرية شهدت في وقت سابق من الأسبوع تظاهرة شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص.

وفي ألمانيا، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن حوالى ألفي شخص تظاهروا في مدينة شتوتغارت (جنوب).

وتحدثت عن تظاهرتين أخريين ضمت الأولى 500 شخص في لوبيك والثانية 250 شخصاً في هامبورغ. لم تشر معلومات إلى حدوث صدامات.

في أستراليا، تظاهر آلاف في العديد من المدن في عطلة نهاية الأسبوع الثانية على التوالي على الرغم من الإجراءات المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. وجرى أكبر هذه التجمعات في بيرث عاصمة ولاية غرب أستراليا.

ورفع العديد من المتظاهرين لافتات كتب عليها “أوقفوا الموت في الاحتجاز” و”أستراليا البيضاء توقفوا عن الكذب على أنفسكم”، في إشارة إلى وفاة أكثر من 400 من السكان الأصليين في التوقيف في العقود الثلاثة الماضية.

ونُظمت احتجاجات أصغر من أجل حقوق السكان الأصليين في داروين عاصمة ولاية الأراضي الشمالية وفي مدن كوينزلاند المجاورة. وتضم المنطقتان مجموعات كبيرة من السكان الأصليين.

في آسيا تجمع المئات في متنزه تايبيه رافعين لافتات كتبت عليها شعارات بينها “هذه حركة وليست لحظة”.

ووقف المتظاهرون ثماني دقائق صمت تكريماً لذكرى فلويد الذي ثبته الشرطي على الأرض وهو يضغط بركبته على عنقه ثماني دقائق و46 ثانية.

وتظاهر عشرات تحت المطر في طوكيو.

وفي كندا، أعلن مسؤولون في مقاطعة نيو برونزويك (شرق) السبت أنهم فتحوا تحقيقاً في إطلاق الشرطة النار على رجل يبلغ من العمر 48 عاماً ما أدى إلى مقتله في ثاني حادث من هذا النوع خلال الشهر الجاري.

أخبار ذات صله