وتشهد مدن أميركية في ولايات عدة احتجاجات متواصلة، منذ مقتل فلويد على يد الشرطي ديريك شوفين في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، بعد وضعه ركبته على عنقه لأكثر من 8 دقائق، ردد خلالها الضحية عبارة “لا أستطيع التنفس”.

وأعلن النائب العام في الولاية كيث إليسون، في وقت سابق، ترقية تهمة شوفين الأساسية إلى القتل من الدرجة الثانية أثناء ارتكاب الجناية، رغم أن القتل مدرج على أنه “غير مقصود” في وثيقة الاتهام.

أما الضباط الثلاثة الآخرين، وهم جي ألكسندر كوينغ وتوماس لين وتو ثاو، فيواجهون جميعا اتهامات بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية في وفاة فلويد، في أعقاب اعتقاله يوم 25 مايو بزعم دفع 20 دولارا مزيفة في متجر بقالة.

وكان محامي كوينغ، قد أكد الخميس خلال مرافعة أمام هيئة المحاكمة، أن موكله حاول تحذير زملائه مما يفعلونه بعد أن سمع صراخ فلويد هو يقول إنه لا يستطيع التنفس بسبب الضغط على عنقه.

ووفقا لموقع “سكاي نيوز” البريطاني، أوضح المحامي توم بلانكيت أن موكله قال لزملائه أثناء اعتقال فلويد في وضعية صعبة: “لا يجب أن تفعلوا ذلك”، لكن لم يستمع له أحد.

وكان الضابط شوفين ومعه لين هما أول من وصلا إلى موقع الحادث بعد بلاغ بوجود عملة مزروة، وعندما رأيا فلويد الذي بقي متواجد قرب المكان، سارعا إلى اعتقاله ورميه أرضه وتكبيله بالأصفاد، ليضع شوفين ركبته على عنقه ويضغط عليه بقوة.

وأشار المحامي إيرل غراي إلى أن لين سأل رئيسه فيما إذا كان بالإمكان تغيير وضعيته، مشيرا إلى أن الضحية ربما يعاني الهذيان، لكن شوفين رفض ذلك.

وقال المحامي إن موكله هو بالأصل حديث في الخدمة، إذ كان انضم إلى الفريق قبل 4 أيام من وقوع الحادثة، وتابع: “لم يكن موكلي يملك شيئا سوى الاستماع إلى ضابط تدريبه”.