وجاءت المواجهات على خلفية موجة غضب لمقتل رجل أسود شوهد في تسجيل مصور انتشر على نطاق واسع، وهو قابع على الأرض يتألم بينما يضغط ضابط أبيض بركبته على عنقه.

وأظهر التسجيل الذي صوره شاهد رأى المواجهة التي دارت مساء الاثنين جورج فلويد (46 عاما) وهو ملقى على بطنه على الأرض موثق اليدين، يحاول التقاط أنفاسه ويطلب المساعدة مكررا: “لا أستطيع التنفس”.

ودارت المظاهرات الأخيرة، التي صاحبتها عمليات سلب ونهب، بعد ساعات من مطالبة رئيس البلدية جيكوب فراي الادعاء بتوجيه اتهامات جنائية لضابط الشرطة الأبيض الذي ظهر بالفيديو.

وتم فصل الضابط و3 آخرين شاركوا في اعتقال فلويد في حين فتح مكتب التحقيقات الاتحادي الثلاثاء تحقيقا في الواقعة.

وتوفي فلويد، الذي قيل إن الشرطة كانت تشتبه في محاولته استخدام أوراق بنكنوت مزيفة بأحد المطاعم، في المستشفى في تلك الليلة.

وملأ مئات من المحتجين، كثيرون منهم كانوا يغطون وجوههم، الشوارع المحيطة بمركز شرطة الحي الثالث بالمدينة في ساعة متأخرة الأربعاء، في منطقة تقع على بعد حوالي نصف ميل من المكان الذي اعتقل فيه فلويد.

وتضخم الحشد وأصبح المحتجون بالآلاف وتحول الاحتجاج إلى مواجهة أمام المركز، حيث شكل أفراد شرطة مكافحة الشغب خطوطا حاجزة، بينما استهزأ بهم المحتجون من وراء حواجز وضعوها هم.

واتخذ أفراد من الشرطة مواقع على أسطح المباني واستخدموا الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وقابل الصوت لإبقاء الحشود على مسافة، بينما رشق المحتجون الشرطة بالحجارة وعبوات المياه ومقذوفات أخرى، بل أعاد بعضهم قذف عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة.

وأظهرت تغطية تلفزيونية من طائرة هليكوبتر فوق المنطقة عشرات ينهبون متجرا من متاجر “تارغت”، ويخرجون منه محملين بملابس أو بعربات تسوق مليئة بالسلع.

وذكرت وسائل إعلام أن النيران أُضرمت أيضا في متجر لقطع غيار السيارات.

وقال الرئيس دونالد ترامب على “تويتر”، إنه طلب من مكتب التحقيقات الاتحادي “الإسراع بهذا التحقيق. أنا ممتن جدا لكل ما بذلته سلطات إنفاذ القانون المحلية من جهد”.

وأضاف: “عزائي لأسرة جورج وأصدقائه. العدالة ستتحقق”.