fbpx
العيد في زمن الكورونا.. تكبيرات بلا مصلين وفرحة لا تتجاوز جدران المنازل
شارك الخبر

يافع نيوز ـ متابعات

يحتفل معظم المسلمون حول العالم، الأحد، بحلول أول أيام عيد الفطر، في مناسبة سعيدة نغصها عليهم هذا العام فيروس كورونا المستجد الذي حرم معظمهم من أداء صلاة العيد جماعة وأجبرهم على الاحتفال بالعيد وسط تدابير عزل مشددة أو حتى في المنازل.

ويتعين على المسلمين بعيد الفطر هذا العام التأقلم مع جائحة كورونا، لاسيما أن دولا عدة شددت خلال عطلة العيد التدابير السارية لمكافحة تفشي الفيروس الفتاك.

ومن مصر إلى العراق مروراً بالأردن وسوريا، حظرت دول عدة أداء الصلاة جماعة، وفرضت المملكة العربية السعودية، حظر تجول لمدة 5 أيام كاملة اعتبارا من يوم السبت.

وأقيمت صلاة عيد الفطر، في المسجدين الحرام والنبوي، وفقا للإجراءات الاحترازية وبالأعداد والضوابط المتبعة في الصلوات الأخرى لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ”واس“ أن المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أمّ المصلين في المسجد الحرام.

2020-05-DST_1336620_1864349_202005240722154639-1

واكتفت باقي المساجد في السعودية، ببث تكبيرات العيد عبر مآذنها.

بدورها، شددت الإمارات العربية المتحدة التدابير المتخذة لمكافحة تفشي الجائحة، حيث أعلنت تعديل مواعيد برنامج التعقيم الوطني ليصبح من الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، اعتبارا من مساء يوم الأربعاء 20 مايو، وحتى إشعار آخر.

صلاة العيد في المنازل

وفي الكويت، علت تكبيرات العيد من  المساجد وشرفات منازل المواطنين والمقيمين، في ظل حظر التجول الذي فرضته الحكومة لمواجهة جائحة كورونا خلال عطلة عيد الفطر.

وصدحت مآذن المساجد في عدد من الدول الأخرى بأصوات تكبيرات العيد، لكن دون مصلين، والذين أقام كثير منهم صلاة العيد داخل منازلهم، استجابة لقرار حظر التجول ومنع إقامة الصلوات بالمساجد.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق أداءهم صلاة العيد من داخل المنازل.

مصر.. الحزن يخيم على أجواء العيد

وفي مصر، بدت الشوارع في أول أيام عيد الفطر خالية من حركة السيارات والمارة بشكل لافت مع تواجد مكثف لرجال الشرطة الذين يتابعون تنفيذ الإجراءات المتخذة.

وفرضت الدولة إجراءات مشددة خلال أيام عيد الفطر جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد، وارتفاع أعداد المصابين والوفيات، فزادت عدد ساعات حظر التجوال ومنعت التحرك بين المحافظات مع استمرار إغلاق المساجد والأماكن العامة والحيوية.

وعبر ‏بعض المواطنون عبر مواقع التواصل، عن حزنهم لـ“خلو الشارع من فرحة العيد وضجيجه“، فقال أحد المعلقين: ”كوم حماده بمحافظة البحيرة الآن تحزن فعلا، الشوارع اللي كانت مش بتفضيل من صلاة العيد الصبح إلى الآن فاضية خالص“.

الأردن.. حظر وأمطار غزيرة

وفي الأردن أيضا، بدا أول أيام العيد خاليا من مظاهر الفرح، في ظل حظر شامل منذ الجمعة الماضية، وأمطار غزيرة أعادت الأردنيين إلى أجواء فصل الشتاء.

ولم يتمكن الأردنيون من أداء صلاة العيد في المساجد، في ظل إغلاقها منذ أكثر من شهرين كإجراء احترازي اتخذته كثير من الدول لوقف تفشي فيروس كورونا.

وقال وزير الأوقاف الأردني الدكتور محمد الخلايلة، إن ”صلاة العيد هذا العام، تقام في البيوت في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأردن والعالم أجمع“.

اشتباكات في المسجد الأقصى

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين، صباح الأحد، بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق بعد محاولتهم الوصول إلى أبواب المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الفطر.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين وكبار السن.

وتجمع العشرات من المصلين على الحواجز الحديدية، واشتبكوا مع قوات الاحتلال وتمكنوا من الوصول إلى ساحة الغزالة عند باب الأسباط لأداء صلاة العيد.

لا مبالاة بالتدابير

في آسيا، تقاطر المسلمون على الأسواق التجارية لابتياع حاجيات العيد، غير مبالين بتدابير التباعد الاجتماعي التي فرضتها السلطات ومتحدين، بالقوة أحياناً، محاولات بذلتها الشرطة للمباعدة بين الحشود.

وقالت عشرت جاهان، وهي أم لأربعة أطفال، أثناء تبضّعها في سوق مزدحمة في مدينة روالبندي الباكستانية: ”على مدى أكثر من شهرين أطفالي محتجزون في المنزل“.

وأضافت: ”هذا عيد للأطفال، وإذا لم يتمكنوا من الاحتفال به بملابس جديدة فلا فائدة من العمل بكد طوال العام“.

وفي أندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، لجأ الآلاف إلى المهربين ومزوري الوثائق للالتفاف على القيود المفروضة على السفر بهدف الوصول إلى بلداتهم والاحتفال بعيد الفطر مع أفراد عائلاتهم، ما يهدد بارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين بالفيروس.