fbpx
عودة متعافي كورونا إلى روتين الحياة.. نصائح تقهر المخاوف
شارك الخبر

يافع نيوز ـ منوعات

تعد عودة المتعافين من مرض “كوفيد-19” الناتج عن فيروس كورونا المستجد إلى روتين الحياة بمثابة ميلاد من جديد، وهو كأي ميلاد لا يخلو من الألم.

  • نصائح “ذهبية” للتنظيف في مواجهة كورونا

“لا أعلم ما الذي يحدث لي. إنني لا أفهم. لقد مرضت بكوفيد-19، وتماثلت للشفاء، بعدما جاءت نتيجة الاختبار سلبية ولم تعد هناك خطورة أن أصاب بالعدوى أو أنقل العدوى لآخرين. ورغم أنني تعافيت ولدي أسباب وجيهة للشعور بالسعادة والهدوء، فإن القلق يداهمني”.. كانت هذه كلمات شخص أصيب بالمرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد أثناء حديثه مع إخصائي نفسي خلال استشارة هاتفية أو محادثة فيديو، وهي شائعة كثيرا في مثل هذه الاستشارات، أكثر مما يفترض.

ويصاب هؤلاء المرضى بالقلق عقب التعافي من “كوفيد-19″، وكثيرا ما يكون ذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم.

ويشير البروفيسور خوسيه أنطونيو لوبيز، أستاذ علم النفس بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، الحاصل على دكتوراة في العلوم العصبية، إلى أن أحد مفاتيح التوصل إلى توازن وصحة عقلية جيدة يتمثل في التركيز على ما يمكن للمرء التحكم فيه.

ويوضح: “على سبيل المثال، ليس بوسعنا السيطرة على القرارات السياسية أو الطريقة التي سيتصرف بها الآخرون حيال ما يحدث، ولكننا يمكن أن نقرر كيف يؤثر علينا ذلك. في أيدينا أن نقرر ردة فعلتنا حيال ذلك”.

وينصح عالم النفس بأن نتخذ قرارا بالانتباه حينما تتغير حالتنا المزاجية لأمور خارجة عن سيطرتنا وباختيار الأنشطة والأفكار التي تجعلنا نشعر أننا على ما يرام.

وعلاوة على هذه النصيحة العامة، التي يمكن أيضا أن تكون مفيدة لمواقف أخرى ناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد مثل العزل، يقدم لوبيز بعض الأفكار للمرضى للتعامل مع مختلف أوجه القلق والمخاوف، كما لو كان يجري حوارا مع مريض خلال استشارة افتراضية:

1-المريض: أخشى ألا أعود لأكون نفس الشخص الذي كنته.

الإخصائي النفسي: نعم، في الحقيقة يمكن ألا تكون نفس الشخص وذلك قد يكون جيدا، الأمر يتوقف عليك. اسأل نفسك بصراحة عن شيئين بوسعك القيام بهما لتثبتك لنفسك وللآخرين أيضا، أنك تعلمت أمرا مفيدا خلال الأزمة.

2-المريض: أخشى ألا أتمكن من استعادة قدرتي على السعادة.

الإخصائي النفسي: ما الذي يدفع للتفكير في ذلك؟ من فضلك قل لي ما هي مكونات السعادة بالنسبة لك. سوف نرى كل مكون على حدة ونبحث ما إذا كان بالإمكان استعادتها. ربما نجد أشياء جديدة تشعرك بالسعادة ولم تكن تعلمها.

3-المريض: أشعر بالذنب لأنني تعافيت، بينما توفي مرضى آخرون.

الإخصائي النفسي: لديك فرصة لتكون ممتنا وأن تحيي فيك ما قدمه هؤلاء الأشخاص لك.

4-المريض: أخاف أن أعود لمكان عملي، الموقع الذي أصبت فيه بالعدوى.

لإخصائي النفسي: حسنا، من الطبيعي أن تخاف، لا سيما إن كنت شخصا ممن يعتبرون معرضين للخطر.

إذا لم يمكن بوسعك التفاوض مع رئيسك حول العمل عن بعد خلال بضعة أيام أخرى، حتى يكون الوضع أكثر استقرارا، فاسأل: ما هي إجراءات السلامة التي ستجعلني أشعر بالطمأنينة؟ ما الذي يمكنني القيام به كي يساعدني زملائي بالعمل؟

الكثيرون سيتفهمونك أكثر إذا ذكرت أن موقفك يهدف لحماية آخرين، وهذا صدق.

5-المريض: لا أعلم ماذا أفعل حين أشاهد المقعد الشاغر لزميل لي لم يعد موجودا.

الإخصائي: بالطبع سيكون موقفا صعبا. كيف تود أن تتذكر ذلك الشخص؟ يمكن أن تكتب في ورقة ما تشعر به الآن وما الذي تعتقد أنك ستشعر به حين تفعل أحد الأشياء التي كنتما تقومان بها معا، مثل الذهاب إلى احتساء القهوة بالقرب من المكتب، على سبيل المثال.

تحل بأقصى قدر من الصراحة واكتب ما شئت في هذه الورقة، فلن يقرأها أحد سواك.. احتفظ بها لنفسك.

6-المريض: أشعر بقلق من إصابتي بانتكاسة وعودة مرض كوفيد-19 لي.

الإخصائي النفسي: الإصابة بالمرض مجددا ليست أمرا مستحيلا، ولكن احتمالها ضعيف لأنك قد طورت بالفعل أجساما مضادة. إن الأمر مثل اللقاح، يعمل بهذا الطريقة، عبر تدريب الجسم على حماية نفسه من المرض.

وعلى كل الأحوال، احتمالية الانتكاسة ليست عقبة أمام الاستمتاع بلحظات السعادة في الحاضر.

أتصور أنك لن تكف عن ركوب الطائرة، رغم أن تعلم أن هناك أيضا احتمالا صغيرا أن تسقط.

وسوم