فقد حث خبراء الصحة العامة على توخي الحذر بينما تخفف الحكومات القيود على المطاعم والمتاجر والمتنزهات في العديد من البلدان، وتطبق إجراءات لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة.

ويأتي ذلك بعدما تباطأت جائحة فيروس كورونا، التي حصدت أرواح أكثر من 300 ألف شخص، في العديد من الأماكن، ولكن يمكن أن ينتعش مرة أخرى إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات أو تحرك المسؤولون بسرعة أكثر من اللازم لإعادة العاملين إلى العمل.

وقال توني بارتون، رئيس الجمعية الطبية الإيطالية: “الرسالة هي، نعم، نقدر كل الجهود، نقدر الفرصة لإطلاق بعض هذه الإجراءات، لكن دعونا لا نقيم حفلة”.

وتقتصر معظم المطاعم على 10 زبائن في وقت واحد، وقال بارتون إنه يجب الحفاظ على المسافة الاجتماعية، واتباع آداب السعال، وغسل الأيدي بانتظام، والابتعاد عن الآخرين إذا كانوا مرضى.

وتركز صناعة السياحة الإيطالية بقوة على يوم 3 يونيو، عندما يعاد فتح الحدود الإقليمية والدولية، ما سيسمح بقدوم محتمل للسياح للمرة الأولى منذ أن تم إغلاق أوروبا لأول مرة في أوائل مارس.

وفي مدينة البندقية التي تعتمد على السياحة، تحوم إشغالات الفنادق التي تضم 50 ألف سرير حول الرقم الصفر منذ ذلك الحين.

وقال كلاوديو سكاربا، رئيس اتحاد الفنادق في المدينة: “البندقية تعيش على السياحة، جميع الهياكل الاقتصادية التي تعمل في المدينة، بما في ذلك الميناء، مرتبطة بالسياحة”.

وبينما تأمل البندقية في نوع من إعادة التشغيل، قد تضطر إلى الانتظار بعض الوقت حتى الآن. فألمانيا – التي تقع حدودها على بعد حوالي أربع ساعات بالسيارة من البندقية – لا تزال تأمر المواطنين بعدم السفر للخارج للسياحة حتى 15 يونيو على الأقل.

أما في ميلانو، العاصمة المالية لإيطاليا، يعتزم 3400 مطعم الافتتاح، الاثنين، إلى جانب 4800 حانة و2900 محل تصفيف شعر و2200 متجر ملابس و700 متجر أحذية.

وقال عمدة ميلانو، جوزيبي سالا، على فيسبوك، السبت: “بعد فترة طويلة في المنزل، سنريد جميعا الخروج، وتناول قهوة طيبة في حانة، أو تناول بيتزا في مطعم، أو شراء بنطال جينز، أو الذهاب إلى مصفف الشعر”.