fbpx
المجلس الإنتقالي الجنوبي يخوض حربين ضروسين في آنٍ واحد
شارك الخبر

كتب – القاضي احمد عمر بامطرف
يخوض المجلس الإنتقالي الجنوبي بشجاعه واقتدار هذه الأيام حربا على الصعيد المدني وأخرى على الصعيد العسكري ، فعلى الصعيد المدني إتخذ المجلس في ٢٥ إبريل الماضي قراراًصائباً بإعلان الإداره الذاتية للجنوب وكان بمثابة إعلان حرب على منظومة الفساد الممنهج الذي زرعته قوى الشر والعدوان في مدينة عدن على وجه الخصوص.
وفي المحافظات الجنوبية بشكلٍ عام على مدى سنوات طويلة في المجال الإداري والمالي في اجهزة الدولة ، والفساد في قطاع الخدمات الأساسية في حياة المواطنين كالكهرباء والمياه ، والفساد المستشري في مجال الخدمات الصحية التي وصلت الى حاله لاتُطاق من التردي والإنهيار بسبب رداءة المرافق الصحيه وسوء الإداره فيها وإنعدام الأجهزه والإمكانيات اللازمة والمستلزمات الطبية ، وطفح مياه الصرف الصحي والنفايات والقمامات في الشوارع والأحياء السكنية مما تسبب في تفشي الأمراض والحميات والأوبئة المميتة بين الناس التي تفتك يومياً بأرواح العشرات والمئات من المواطنين الأبرياء ، والفساد في مجال الإيرادات المالية العامة وخزينة الدولة ( البنك المركزي ) التي تذهب الى حسابات في الخارج لشله من المسئولين الفاسدين بينما تعاني قطاعات واسعة من أبناء الشعب من مدنيين وعسكريين توقيف رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية والتضييق عليهم في معيشتهم ، وكذلك الفساد في أجهزة القضاء والعدالة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، هذه الأجهزه التي إنغمست هي الأخرى في مستنقع الفساد بينما هي اجهزة مُناط بها أصلاً مسئولية مكافحة واستئصال الفساد ومحاسبة الفاسدين والمفسدين حيث تم إهمالها وتغييبها بطريقة ممنهجه ومقصوده ومن داخلها من اجل شل قدرتها على الإطلاع بمسئولياتها ومهامها.
ومن اجل ذلك بدأ المجلس الإنتقالي الجنوبي يخطو خطوات على درجة كبيرة من الأهمية في سبيل مكافحة الفساد المالي والإداري في مجال خدمات المياه والكهرباء والنظافة أولاً  وبدأ المواطنون يشعرون بالتحسن الملحوظ في مستوى اداء هذه الخدمات بالإضافة الى ماتحقق حتى الآن من منجزات فيما يتعلق بتوريد الإيرادات المالية وإيداعها في البنك الأهلي في حسابات الجهات المعنية تحت سلطة الإدارة الذاتية بدلاً من السطو عليها وتهريبها الى حسابات الفاسدين في الخارج .
وما إن بدأت الإيرادات المالية اليومية للمرافق الخدمية وميناء عدن في التدفق الى حساباتها في البنك الأهلي تحت سلطة الإدارة الذاتية ، وماإن بدأ المواطنون يشعرون بالتحسن الذي طرأ على مستوى خدمات الكهرباء والمياه والنظافة إلا وسرعان ماجن جنون قوى الإحتلال والعدوان والفيد فقامت بالإشتراك مع قوى الإرهاب بشن الحرب على مداخل محافظة ابين بقصد دخول عدن الباسلة ومحاولة إحتلالها مجدداً وإخضاع الجنوب مرةً اخرى لهيمنتهم وغطرستهم ومصالحهم الضيقة ومواصلة نهب ثرواته وإذلال شعبه وإقصاء كوادره ، وتتزامن هذه الحرب العدوانية على المحافظات الجنوبية في الوقت الذي تعيش فيه عدن وبقية محافظات الجنوب اوضاعاً معيشية صعبة واحوالاً صحية مأساوية وتتساقط فيه يومياً أعداداً كبيرة من المواطنين الأبرياء موتى بسبب الأوبئة القاتلة بمافي ذلك فايروس كورونا الذي تفرغت في التصدى له جميع حكومات وشعوب العالم وتعطلت بسببه الحياة في جميع الدول.
ولذلك يتوجب على جماهير الشعب الجنوبي الصامد وطلائِعهِ وكوادرهِ المناضلة مؤازرة ومناصرة قواتهم المسلحة الجنوبية الباسلة بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وهي تتصدى بشجاعة وبسالة نادرتين لجحافل الغزو والعدوان وتُلحِق بها الهزائم النكراء ، ومطالبتها بعدم التوقف عن مواصلة الانتصارات حتى يتم دحر الغزاة وتحرير كامل الأراضي الجنوبية الطاهرة ، وماالنصرُ إلا من عندالله ، فتحيةً لأولئك الأبطال المغاوير في ميدان الشرف والبطولة ، والمجد والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى ، والخزي والعارللغزاة الطامعين ، ولانامت أعين الجُبناء .
أخبار ذات صله