fbpx
هل هناك صلة بين عدوى كورونا وارتفاع ضغط الدم؟
شارك الخبر

يافع نيوز – طب وصحة

مع نشر نتائج المئات من الأبحاث والدراسات العلمية التي تفحص وتمحص كل جانب من جوانب مرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، فإن الحالة الحالية التي يسعى العلماء لاستكشافها هي الصلة بين ارتفاع ضغط الدم والقابلية للعدوى بفيروس كورونا أو المضاعفات شديدة الخطورة بين مرضى ارتفاع ضغط الدم المصابين بكوفيد-19، وفقا لما نشره موقع Boldsky المعني بالصحة.

وأشارت دراسات مختلفة إلى أن أصحاب الحالات الصحية الرئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد خطر إصابتهم بفيروس كورونا والمعاناة من مضاعفات شديدة لمرض كوفيد-19.

%28 من المصابين بالعدوى

ووفقًا لإحدى هذه الدراسات، فإن حوالي 28% من المرضى، الذين تم احتجازهم داخل مستشفيات العزل الصحي بعد ثبوت إصابتهم بعدوى كوفيد-19، يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وأضاف الباحثون أن “ارتفاع ضغط الدم كان قاسما مشتركا بشكل متكرر للغاية بين كبار السن، وهم الفئة الأكثر تعرضًا بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس كورونا ويعانون من أشكال ومضاعفات حادة من كوفيد-19”.

تعبيريةتعبيرية
أدوية ارتفاع ضغط الدم

تشتمل الأدوية، الأكثر شيوعًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، على مثبطات الإنزيم ACE وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ARB، والتي تندرج تحت مجموعة الأدوية التي تسمى مضادات نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون، والذي يشار إليه اختصارا بـRAAS، هو نظام هرموني ينظم توازن كل من ضغط الدم والماء.

وتؤدي هذه الأدوية المضادة إلى زيادة نشاط مُستقبل يسمى ACE2، والذي يستخدمه فيروس كورونا للدخول إلى الرئتين، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض والعدوى في الجهاز التنفسي.

كما ثبت أن الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم تزيد من عدد مستقبلات ACE2، مما قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات في مرضى كوفيد-19، الذين يعانون بالأساس من ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن لهذه الأدوية أيضًا زيادة عدد نقاط دخول الفيروس بما يؤدي إلى “إصابة أكبر بالرئة”.

تعبيرية
تعبيرية
وجهات نظر متضاربة

ومثل طبيعة أي دراسة علمية أخرى، كان للبحث حول العلاقة بين كوفيد-19 وارتفاع ضغط الدم أيضًا وجهات نظر متضاربة حيث رجح بعض الباحثين ARB كعلاج محتمل لضغط الدم، لتفادي الإصابة بعدوى كوفيد-19 خاصة أنه يعتمد على استرخاء الأوردة والشرايين، مما يقلل معدل الإصابة بنوبات ضغط الدم ويسهل من عملية ضخ القلب للدم، من خلال منع عمل الأنجيوتنسين، وهي مادة كيميائية في الجسم تضيِّق الأوعية الدموية، ومن شأن هذا التضييق أن يرفع ضغط الدم، ويجبر القلب على العمل بجهد أكبر. ولكن حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2‏ تمنع عمل أنجيوتنسين 2. نتيجة لذلك، يسمح الدواء بتوسيع الأوردة والشرايين (التمدد).

في حين يرى البعض الآخر أن استخدام مثبطات ACE2 كعلاج، يمكن أن يكون الاختيار الأمثل لأن زيادة مستويات ACE2 ربما تساعد في تنظيف الفيروس الموجود في جسم المريض بسبب طبيعته الملزمة وبالتالي يمنع فيروس كورونا من الوصول إلى الرئتين والأعضاء الأخرى. ويتفق الخبراء على أن “أدوية ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو التهاب عضلة القلب أو إصابات الكلى الحادة التي يمكن أن تحدث في مرضى كوفيد-19”.

إلى ذلك يمكن الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يجب أن يستمروا في تناول أدويتهم لحين إشعار آخر حيث لا يوجد دليل قوي حتى الآن ينص على أن مثبطات ACE أو حاصرات ARB ضارة أو مفيدة.

أخبار ذات صله