إلا أن دراسة أوروبية حديثة توصلت مؤخرا إلى تفسير مرجح، إذ قالت إن فيروس كورونا المستجد يستعين بإنزيم الأنجيوتنسين “إيه سي إي 2” من أجل اختراق خلايا ضحاياه.

وخلصت الدراسة، التي نشرت في دورية القلب الأوروبية، إلى أن هذا الإنزيم يفرز بشكل أكبر لدى الرجال مقارنة بالنساء.

ويوجد إنزيم “إيه سي إي 2” في العديد من أعضاء الجسم، بما في ذلك القلب والرئتين والكليتين، ويستغل فيروس كورونا هذا الإنزيم حتى يخترق الجسم.

وتوصل الفريق إلى هذه النتيجة، من خلال قياسات تركيزات الإنزيم في عينات الدم لأكثر من 3500 مريض يعانون قصورا في القلب، في 11 دولة أوروبية.

وتقول الدراسة إن الرجال يعانون أيضا مضاعفات أكثر خطورة لكورونا، مقارنة بالنساء.

وبحسب الطبيبة المشاركة في الدراسة إيزيا ساما، فإن إنزيم “إيه سي إي 2” كان علامة حيوية مهمة لرصد الفيروس، وبعدما كشف الباحثون وجوده بتركيزات أعلى لدى الرجال من النساء، أدركوا أنه يمكن أن يفسر سبب كون المجموعة الأولى عرضة للوفاة أكثر من الثانية.

ووجدت دراسة أجراها المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن معدل الوفيات بين مرضى كورونا، بلغ 2.8 بالمئة بين الرجال، مقابل 1.7 في المائة فقط عندما يتعلق الأمر بالنساء.

دراسات سابقة

وكانت دراسة سابقة خلصت إلى أن الرجال على الأرجح يموتون بمعدل أعلى مرتين من النساء، من جراء الإصابة بالفيروس.

وحللت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، بيانات 17.4 مليون شخص في بريطانيا، بين الأول من فبراير و25 أبريل، بما في ذلك 5707 وفاة من جراء فيروس كورونا.

وأوضحت أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بنسبة 1.9 مرة (نحو مرتين) في المستشفى من جراء المرض، مقارنة بالنساء.

ووجدت دراسة أخرى أيضا أن النساء والرجال يصابون بنسب متساوية، لكن الفيروس أكثر فتكا بالذكور، فيما يتعلق بمضاعفات المرض الخطيرة، التي تؤدي إلى الوفاة.

وذكر الدكتور المشارك في الدراسة، جين كوي يانغ، وهو طبيب في مستشفى “بكين تونغرن” الصيني: “لاحظنا من خلال المعطيات المتوفرة لدينا أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب الفيروس أعلى من عدد النساء”، بحسب موقع “فرونتيرز ميديا” العلمي.