وقالت الصحيفة الأميركية إن الهجمات الإلكترونية صاحبت تفشي كورونا، حيث أعادت أكثر من 12 دولة نشر القراصنة العسكريين والاستخباراتيين لجمع كل ما في وسعهم فيما يتعلق بردود واستراتيجيات الدول الأخرى للتعامل مع فيروس كورونا المستجد والذي أودى حتى الآن بوفاة أكثر من 283 ألف شخص حول العالم.

ووفق “نيويورك تايمز” فإن حتى حلفاء الولايات المتحدة مثل كوريا الجنوبية، والدول التي لا تبرز بشكل عام قدراتها السيبرانية، مثل فيتنام، أعادت فجأة توجيه القراصنة الذين تديرهم الدولة للتركيز على المعلومات المتعلقة بالفيروس القاتل.

ومن المقرر أن تشير مسودة التحذير العام الأميركية، والتي يقول مسؤولون إنها من المرجح أن تصدر في الأيام المقبلة، إلى أن الصين تسعى، عبر وسائل غير مشروعة، إلى بيانات الصحة العامة المتعلقة باللقاحات والعلاجات والاختبارات الخاصة بوباء كورونا.

وتركز بكين على القرصنة الإلكترونية والعمل من قبل “جهات غير تقليدية” تقول واشنطن إنه يتم تنشيطها لسرقة البيانات من داخل المختبرات الأكاديمية والخاصة، وذلك حسبما جاء في المسودة.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن قرار إصدار اتهام محدد ضد فرق القرصنة التي تديرها الدولة في الصين، هو جزء من استراتيجية رادعة أوسع تشمل أيضا القيادة السيبرانية الأميركية ووكالة الأمن القومي.

وفي ظل السلطات القانونية التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ ما يقرب من عامين، فإن الاستراتيجية الأميركية للرد قادرة على التعمق في الشبكات الصينية وغيرها لشن هجمات مضادة.

وسيكون الرد مشابها لما حدث قبل 18 شهرا، حينما حاولت المخابرات الروسية التدخل في انتخابات التجديد النصفي الأميركية لعام 2018، فردّ الأمريكان بوضع برمجيات خبيثة في شبكة الكهرباء الروسية كتحذير لموسكو من هجماتها على المرافق الأميركية، حسبما ذكرت “نيويورك تايمز”.