مع استمرار إجراءات الحجر المنزلي في عدد كبير من الدول حول العالم، يقترب الأزواج أكثر من بعضهم البعض، الأمر الذي استغله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدعوة مواطني بلاده إلى زيادة نسبة الانجاب.

وبحسب تقرير “ذي إيكونوميست” فإن فكرة الانفجار في معدلات الانجاب ليست بالفكرة المستحيلة.

إذ ثبت التاريخ أن الأرقام تعكس زيادة في نسبة الولادة بعد الكوارث، بخاصة عندما يطلب من الناس البقاء في منازلهم.

ويلفت التقرير إلى أن الحالات المناخية الصعبة تعتبر من المسببات الأولى لزيادة نسبة الولادة، وهذا ما تم تسجيله بعد 9 أشهر من كل إعصار في الولايات المتحدة.

إلا أن الكوارث الأخرى، مثل المجاعة والزلازل والموجات التسونامي، تدفع الأزواج إلى الابتعاد عن الانجاب، قبل أن تعود للارتفاع في وقت لاحق.

وبحسب دراسة أجراها معهد “الدراسات العائلية”، فإن فيروس سارس بين 2002 – 2003 أدى إلى انخفاض في معدلات الانجاب في هونغ كونغ، تبعها بارتفاع شاهق للمعدلات خلال العامين اللاحقين. كما أن جائحة إيبولا في 2016 شهدت أيضاً على انخفاض في معدل الولادات.

إلا أن التقرير الإخباري يشير إلى أن جائحة كورونا تتأثر بالعديد من العوامل، لذا فإن إمكانية توقع مسار معدلات الانجاب لن يكون بالأمر السهل.

أي ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات سوف ينعكس بانخفاض واسع بالولادات بعد 9 أشهر من انتشار كورونا. وفي حال كانت الإصابات محصورة فإن الانخفاض سيكون أقل.

إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تلك المعادلة.

قد يؤدي الحجر المنزلي إلى رفع معدلات المواليد في العام المقبل، لكن التباطؤ الاقتصادي سيثني الأزواج في نفس الوقت عن الإنجاب.

ويختم التقرير بالإشارة إلى أنه على الرغم من الكآبة الاقتصادية، فإن الأرقام تعكس اهتماماً واسعاً لدى المحجورين بالحياة الزوجية وطرق الانجاب إلا أن الأمر قد لا يكون سوى وسيلة للمساعدة على قضاء الوقت بدلاً من السعي فعلاً لصناعة الأطفال.