fbpx
من سيحكم كوريا الشمالية بعد وفاة كيم جونغ أون؟
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

يلف الغموض كل ما يدور في كوريا الشمالية المعزولة عن العالم الخارجي بجدار فولاذي من التعتيم والتكتم. وإذا صحت التقارير، هذا الأسبوع، عن أن الزعيم الأعلى هناك كيم جونغ أون في حالة صحية حرجة، وربما يكون قد مات وفقًا لتقارير لا يمكن التأكد من مصداقيتها.

ومما فاقم التكهنات أن “كيم” قام بشيء غير مسبوق في الـ15 أبريل حيث تم تجاهل ذكرى عيد ميلاد كيم إيل سونغ، جده ومؤسس كوريا الشمالية، ولم يشارك في أي احتفال بالمناسبة وهو أمر غير اعتيادي بالمرة في كوريا الشمالية.

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الكثيرين هو: من سيحكم الدولة المسلحة نوويًا والتي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة إذا  توفي الزعيم كيم على نحو مفاجئ؟.

وبالنظر إلى أن كوريا الشمالية قد حكمت من قبل نفس العائلة لمدة 7 عقود ، فمن المحتمل أن يكون شخص من عائلة كيم هو المرشح الأبرز.

2020-04-kim-yo-jong-1x1-gettyimages-1128333851

وقال المحلل في معهد سيجونج في كوريا الجنوبية، شيونغ سيونغ تشانغ، إن احتمال أن ترث شقيقته، كيم يو جونغ، السلطة “أكثر من 90٪”. وأشار إلى أن لديها “دمًا ملكيًا” و “كوريا الشمالية مثل سلالة”. وخلال السنوات الأخيرة، رافقت أيضًا شقيقها في اجتماعات رفيعة المستوى مع قادة العالم بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما دفع بعض المراقبين إلى النظر في المسؤول الثاني في كوريا الشمالية.

2020-04-kim-yo-jong-reportedly-been-prepared-since-2019-to-take-over-as-dprk-leader-1587552887-5929

ويرى البعض الآخر أن الثقافة الذكورية لنظام كوريا الشمالية تشكل حاجزًا أمام توليها السلطة. وكتبت وكالة بلومبرج في العام 2017:”إن هيكل القيادة الأبوية الذي يسيطر عليه الذكور سيبعد كيم يو جونغ … كخليفة محتملة”.

وكيم جونغ أون لديه أخ آخر، كيم جونغ تشول، وهو أكبر سنًا أيضًا. ولكن يُعتقد على نطاق واسع أنه لا يهتم بالسياسة أو الحياة العامة، وقد اعتبره والده الراحل كيم جونغ إيل، “شبيهًا بالفتيات” لدرجة أنه لا يمتلك القوة. لذلك هناك قلة فقط  تعتقد أنه يمكن الدفع به إلى منصب قيادي، لكنه يمتلك “دمًا ملكيًا” وهو ذكر، لذلك يمكن أن يكون هناك دور له.

2020-04-TELEMMGLPICT000165002655_1_transvxY1SBh3Zy94n8Z2-u3DXqy1OMJSZvMkDBucnZm7PB8

وكيم جونغ أون لديه أطفال، لكنهم ليسوا كبارًا بما يكفي لتولي السلطة.

وهناك أيضًا عم كيم بيونغ إيل البالغ من العمر 65 عامًا، والذي ورد أنه عاد إلى كوريا الشمالية، في نوفمبر الماضي، بعد أن عمل دبلوماسيًا في أوروبا لعقود. لكنه كان خارج دوائر السلطة لبعض الوقت.

2020-04-1000x-1

أما من خارج الأسرة، فهناك تشوي ريونغ هاي، الذي أصبح العام الماضي رئيسًا لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى، مما يجعله الأرفع منصبًا في الدولة. وقد خدم العائلة الحاكمة لعقود ، لكنه بالطبع يفتقر إلى الانتماء إلى السلالة وهي مسألة  مهمة للغاية.

2020-04-Choe-Ryong-Hae-Kims-number-two-is-North-Koreas-new-head-of-state

واحتمال آخر تتحدث عنه بعض المصادر وهو قيادة جماعية تضم كلًا من أفراد العائلة “المالكة” والشخصيات البارزة الموالية. وفي هذا الترتيب، من المرجح أن تكون كيم يو جونغ قوة رئيسة، على الرغم من جنسها، في حين أن تشوي وآخرين مثله سيعملون كرموز شخصية.

ويخشى البعض أن ينفجر صراع على السلطة، وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي إلى عدم الاستقرار الخطير في تلك المنطقة، مع احتمال وقوع الأسلحة النووية في أيادٍ مجهولة، وربما تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين نحو الصين.

لكن تبقى هذه التكهنات كلها مرتبطة بصحة كيم جونغ أون، الذي لا يزال في منتصف الثلاثينات من العمر، ويفترض أنه يتلقى رعاية ممتازة، تأهله في الظروف العادية للبقاء على قيد الحياة والبقاء في السلطة حتى 2060 على الأقل، وهو وقت كافٍ لتأهيل ذريته من الذكور لتسلم السلطة في الوقت المناسب.

أخبار ذات صله