ولم يحدد مدير عام منظمة الصحة العالمية بالضبط سبب اعتقاده ان تفشي الجائحة التي أصابت قرابة مليوني ونصف المليون شخص وقتلت ما يزيد على 166 ألفا، بحسب إحصاءات جمعتها جامعة جونز هوبكنز، قد يزداد سوءا.

رغم أنه وآخرون كانوا قد أشاروا إلى احتمالية تفشي الوباء مستقبلا في أنحاء أفريقيا، حيث النظم الصحية أقل تطورا.

وقال للصحفيين في مقر المنظمة في جنيف: ” ثقوا بنا، الأسوأ لا يزال أمامنا. فلنمنع هذه المأساة، إنه فيروس لا يزال كثير من الناس لا يفهمونه”.

وخففت عدد من الحكومات الأسيوية والأوروبية بشكل تدريجي أو شرعوا في تخفيف إجراءات “الإغلاق مثل الحجر الصحي وإغلاق المدارس والشركات التجارية والقيود على التجمعات العامة، بعد تراجع أعداد حالات الإصابات أو الوفيات لديهم.

وتيدروس ومنظمة الصحة العالمية كانا في موقف المدافع بعدما أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي تعد بلاده أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي بوقف تمويل الولايات المتحدة للمنظمة، بزعم أنها أخرت الاستجابة المبكرة لتفشي الفيروس.

وشدد ترامب، من بين أمور أخرى، على أن منظمة الصحة عجزت عن المشاركة بطريقة “سريعة وشفافة” المعلومات بشأن تفشي الفيروس الذي ظهر في الصين اواخر العام الماضي.

وقال تيدروس:” لا أسرار في منظمة الصحة العالمية، لأن إخفاء أمور أو أسرار أمر خطير، إنها قضية صحة. هذا الفيروس خطير، إنه يستغل الخلافات بيننا عندما تكون بيننا خلافات”.

وأضاف أن العاملين في المراكز الاميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تمت إعارتهم للعمل مع منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن تلك كانت دلالة على شفافية المنظمة.

وتابع: “وجود طاقم مراكز مكافحة الأمراض (سي دي سي في المنظمة الصحة العالمية) يعني أنه لم يتم إخفاء شيء عن الولايات المتحدة من اليوم الأول. رفاقنا من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها يعرفون أيضا أننا نقدم المعلومات على الفور لأي أحد”.

وفي واحدة من أخطر تشبيهاته حتى اليوم، ألمح تيدروس إلى ما يطلق عليه الإنفلونزا الإسبانية التي تفشت قبل أكثر من 100 عام وقال إن فيروس كورونا “له تركيب خطير للغاية وهذا يحدث.. مثل إنفلونزا 1918 التي قتلت نحو 100 مليون شخص”.

ووصف تيدروس الفيروس بأنه “عدو الناس رقم واحد” وقال “إننا نحذر منذ اليوم الأول: هذا شيطان ينبغي أن يقاتله الجميع”.