fbpx
لغم حوثي يخطف حياة الصياد وهيب .. وأعين أطفاله بانتظار عودته
شارك الخبر

يافع نيوز – الحديدة – خاص.
يكن معيل الأسرة وهيب يعلم أن لغماً حوثياً سينفجر بقاربه في البحر وينهي حياته تاركاً جثته تتقاذفها الأمواج إلى أطراف الشاطئ، ولم يكن يدرك بأنه لن يستطيع العودة إلى المنزل لمداعبة أطفاله والوقوف إلى جانبهم.
 استشهد الصياد وهيب محمد حسن الأب لخمسة أطفال جراء إنفجار لغم بحري حوثي في ساحل الطور بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، أثناء ممارسته لمهنة الصيد التي يتخذها منها وسيلة لكسب الرزق الحلال وتوفير لقمة العيش الكريمة لأفراد أسرته الذين أصبحوا اليوم دون ظهر يستندون عليه، سوى عمهم الذي يعيش ظروف معيشة صعبة.
 يروي شقيق الشهيد وهيب تفاصيل بسيطة عن استشهاد اخيه، لكنها في حقيقة الأمر مؤلمة بالنسبة لهم، ويقول انهم ذهبوا للبحث عن أخيه بعد أن تأخر في العودة إلى المنزل ووجد جثته قد أخرجتها الأمواج إلى شاطئ البحر؛ وتحولت إلى أشلاء مخضبة بالدماء بجوار قاربه الذي تناثر إلى حطام.
 ويواصل حديثه، مشيراً بيده، هؤلاء الخمسة الأطفال كان أخي يكابد ظروف الحياة القاسية لأجلهم ، ليمنحهم حقهم الطبيعي الذي يقع على عاتقه؛ وهي الحياة الكريمة ولكنهم اليوم فقدوه وأصبحوا أيتام.
 ببراءة الطفولة والعفوية تنظر طفلة وهيب – ذات البضع أعوام- إلى عدسة الكاميرا، وتقول بأن أبيها ذهب إلى البحر وانفجر به لغم؛ هذه الكلمات القليلة التي ترددت إلى مسامعها وتلفظت بها؛ أطلقتها بعينان مترجية لعودة أبيها إلى البيت لتشعر بحنان الأب الذي تعودت عليه، ولكنها لا تدرك بأن والدها قد غادر الحياة ولن يعود إليهم مرة أخرى.
 الناظر لحال أطفال وهيب يرى تبعات ويلات الحوثيين، اذ يعيشون في اكواخ مصنوعة من اشجار النخيل لا تصلح للعيش الآمن فيمكن للرياح ان تقتلعها في اي لحظة، كما انهم مهددون بالفقر والجوع والمرض والتشرد ناهيك عن حرمانهم من التعليم خصوصاً بعد وفاه والدهم الذي كان يتكفل بهم.
 وأضحت أسرة الشهيد وهيب واحدة من بين الآلاف من الضحايا المدنيين في الحديدة لجرائم مليشيات الحوثي التي لا تعرف سوى لغة القتل والبطش والقصف وتوزيع المآسي والتدمير لكل مظاهر الحياة.
* المركز الإعلامي لألوية العمالقة
أخبار ذات صله