fbpx
الجزائر.. فتوى تجيز للكوادر الطبية إفطار رمضان ‎
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أصدرت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، السبت، فتوى تجيز إفطار الكوادر الطبية المكلفة بعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد في المستشفيات، خلال شهر رمضان.

واعتبرت الهيئة؛ أن الأطباء والممرضين الذين تصدروا الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا في المستشفيات، قد اعتمدوا “وسائل وقائية شاقة ومرهقة، احترازا من العدوى فضلا عن ساعات العمل الطويلة المتواصلة، والانقطاع عن الأهل في سبيل علاج المصابين”.

وقالت الجمعية التي تضم كبار العلماء في البلاد، إنه “إذا استمر الوضع الوبائي على ما هو عليه فإن كل فرد من الطاقم الطبي المتخصص في مكافحة وباء كورونا عليه أن يبيت نية الصيام ويشرع فيه، فإن حصلت له مشقة شديدة أثناء العمل (مشقة حقيقية لا متوهمة) وخاف على نفسه الضرر أفطر، وعليه القضاء”.

وتابعت الهيئة في بيان لها، أنه “إذا احتاج أي فرد من الطاقم الطبي المتخصص في مكافحة كورونا إلى الفطر، تحقيقًا لا توهّمًا، وظنًّا غالبًا، بسبب الإجهاد الشديد الذي يفقد معه القوة الكافية والتركيز اللازم في عملية إنقاذ النفس، وغلب على ظنه فوات مصلحة المريض، وألجأته الضرورة إلى ذلك فله أن يفطر والضرورة تقدر بقدرها، وعليه القضاء”.

وشددت جمعية علماء الجزائر، أن نصوص الشريعة الإسلامية، تناولت الرخص التي مفادها “تيسير ما شقّ على بعض النفوس؛ عند تطبيق الأحكام الشرعية الميسرة ابتداء”.

وذكرت الفتوى أنه “من أقسام الرخصة، الرخصة للضرورة، وهذا ما قعد له الفقهاء بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات، وهي قاعدة متفرعة عن قواعد فقهية: المشقة تجلب التيسير، وإذا ضاق الأمر اتسع، والضرر يزال”.

دعوة مثيرة لإلغاء الصيام

يأتي ذلك عقب دعوة مثيرة وجهها قبل أيام المفكر ووزير التجارة الأسبق نور الدين بوكروح، بشأن “إلغاء” فريضة الصيام لهذا العام بسبب تداعيات جائحة كورونا العالمية.

وقال بوكروح إنه سيكون على المسلمين “إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام، لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس ويحفز إذاً انتشاره، وإما تثبيت الصيام وبالتالي تحدى خطر تفشٍّ أوسع له في صفوف المسلمين وغيرهم على حد سواء، لأن هؤلاء يعيشون جنبا لجنب في كل مكان تقريبا، ما الذي يجب أن يمثل الأولوية؟ حياة عدد غير محدد من البشر أم فريضة دينية؟”.

وعاد بوكروح إلى عهد الفتوحات، عندما واجه الخليفة عمر بن الخطاب حالة مشابهة للوضع الذي نعيشه اليوم، وفق تعبيره، “وهي تفشي الطاعون في الشام أين كان يوجد الجيش الذي أرسله لفتحها هي وفلسطين”، و في مواجهة الخسائر التي خلفها الوباء في صفوفه، أمر الخليفة بالانسحاب من المدينة ووضعها تحت الحجر الصحي.

وقال إن قرار الخليفة عمر لقي اعتراض قائد جيشه (أبي عبيدة) الذي رأى في ذلك “هروبا من قدر الله”، لكن عمر رد عليه: “نفرّ من قدر الله إلى قدر الله”، ويظل هذا الموقف من أشهر الصور التي توضح الجدال بين “القدريين” و “الجبريين” في فجر الإسلام، بحسب تعبيره.

أخبار ذات صله