fbpx
فجر الحوثيين منزله ونهبوا ممتلكاته في حي منظر بالحديدة … فتحي وأسرته مأساة نزوح
شارك الخبر

يافع نيوز – الحديدة – خاص.
تواصل جرائم الحوثي الوحشية بإلقاء ثقلها على كاهل المدنيين في الحديدة الذين أنهكهم الفقر والجوع والمرض في ظل ظروف معيشة سيئة للغاية، فلا تكاد مدافع الحوثيين تتوقف عن هدم المنازل فوق ساكنيها والتنكيل بهم وتشريد قاطنيها إلى العراء لإشباع رغبتها الدموية والتلذذ بمعاناتهم.
 في خيمة متواضعة؛ ذات بوابة قماشية، محاطة بسور صغير مبني من اللِّبن وأشجار النخيل، يعيش فتحي محمد أحمد طويل، معاق مع ستة من أطفاله وزوجته في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة ، بعد أن دمرت مليشيات الحوثي منزله الواقع في حي منظر ونهبت ممتلكاته ومحتوياته لتترك فتحي وأسرته يواجهون مصير مجهول وسط مأساة إنسانية تزداد بؤسًا يوًما بعد آخر.
 يروي فتحي بحسرة قصة نزوحه بحثًا عن منطقة آمنة له ولأطفاله وزوجته من إجرام المليشيات، انه اضطر إلى النزوح من قريته في حي منظر إلى مدينة الحديدة لكن الحوثيين لم يكفوا عن أذيته وتضييق الخناق عليه.
 ويوصل حديثه بلسان متلعثم مما أصابه : شديت رحال النزوح من مدينة الحديدة إلى منطقة السخنة، لكن هذا لم يشفع لي من مضايقات الحوثيين ثم واصلت النزوح وانتقلت الى قرية الجريبة التي أتواجد فيها حالياً.
بعينين مملوءة بالعبرات، ورأس مطاطأ قهراً، وملابس مهترئة، يقول فتحي : لا أعلم إلى أين سألجئ بأولادي ولا أدري من اين ساطعمهم، فمالي ومنزلي وممتلاكتي عبث بها الحوثي واخرجني من دياري عنوة وقسرًا ليس معي الا ثياب تغطي جلدي.
 لسماع فتحي تشعر أن المه على تدمير منزله يحرق قلبه ويكاد شعوره بالحياة يتوقف، يصف فتحي الحال الذي وصل إليه قائلًا : انا عاجز عن فعل اي شي وقد خسرت كل اموالي، سكني الذي دمر بقذائف الهاون والهاوزر، حتى منازل أخواني دمرها الحوثيين وأصبحت في بلاد غريبة غير بلادنا .. ولم يعد لدى فتحي سوى إيمانه بالله يتمسك به لأجل أطفاله الستة .
 وحين سالناه هل من احد مد يد العون والمساعدة ؟! أخذ فتحي تنهيدة عميقة وقال : ان الهلال الأحمر الإماراتي ساعدونا ووفروا لنا خيمة وفرشان وبعض الأشياء صانتنا من الرياح والأمطار والان اسكن بداخلها.
 وكان الهلال الأحمر الإماراتي بمثابة الملاك المنقذ لأسرة فتحي واليد الحانية التي طبطبت على جراحه ومسحت الدموع من على جبين أطفاله.
 وثمن فتحي دور الهلال الأحمر الإماراتي وتقدم لهم بخالص الشكر والامتنان والمحبة على اللفتة الكريمة والفزعة الإنسانية، واختتم فتحي بدعوات الخير للهلال الأحمر الإماراتي، ودعوات المحتاجين لا ترد . ورغم ما قدمه الهلال لا يزال فتحي وأسرته يواجهون شبح الأيام القادمة والمستقبل لغياب الدولة التي تعوضهم، والمنظمات الدولية والمؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية التي لم تلتفت لمعاناتهم.
 وليس فتحي وأسرته الوحيدون الذين ذاقوا ويذوقون مرارة البطش والتعسف الحوثي فهناك الآلاف من الأسر التي حولت عناصر الحوثي حياتهم إلى جحيم ومحت براءة أطفالهم وقتلت وشردت رجالهم ونسائهم
* المركز الإعلامي لألوية العمالقة
أخبار ذات صله