تستمر نوبات الغضب لدى الأطفال حتى سن 12 عاماً، وعادة ما تكون احتجاجاً على ضوابط أو موانع تتعلّق بخطر ما. وفي ظل فترة العزل بسبب فيروس كورونا، يتعرّض الأطفال لقيود كثيرة تزيد من احتمال نوبات الغضب لديهم. وخلال نوبة الغضب يصرّ الطفل صارخاً على القيام بأشياء تثير عصبية الأبوين، بينما يكون على الأب والأم التعاطف مع الصغير، وفي الوقت نفسه ترويض غضبه حتى لا يسبب أخطاراً، لا سيما أن الموانع كثيرة خلال العزل.

لا تتردد في أن تعتذر لطفلك، وتقول له أنك آسف على المبالغة في رد فعلك أنت، فهذا سيساعده على تخفيف غضبه، وسيمهّد له الاعتراف بأنه مخطئ مقلّداً إياك

إليك ما يمكنك القيام به لترويض نوبة الغضب لدى الطفل:

* لا تفقد أعصابك، وتحلّى بالهدوء، وذكّر نفسك أن الطفل يتعرّض لكثير من التوتر والضغوط النفسية بسبب العزل، وأنه لا يزال بحاجة إلى تعلّم الكثير ليستطيع كبح غضبه، وتحويله إلى طاقة إيجابية.

* لا تنخرط في جدال ونقاش مع الطفل أثناء نوبة غضبه، فكل ما ستقوله سيزيد ثورته اشتعالاً. كل ما عليك هو أن تأخذ نفساً عميقاً وتعد لـ 10.

* لا تتردد في أن تعتذر لطفلك، وتقول له أنك آسف على المبالغة في رد فعلك أنت، فهذا سيساعده على تخفيف حدة غضبه، وسيمهّد له أن يخطو خطوة باتجاه الاعتراف بأنه مخطئ مقلّداً إياك في نوبات الغضب القادمة.

* إذا كانت القيود التي أثارت غضب الطفل صارمة يمكنك تخفيفها قليلاً، وقد تساعدك إعادة النظر في الأمور لتجد أن بعض هذه الموانع والقيود يمكن توسعتها، وفك صرامتها من دون التخلي عن الأهداف التربوية، أو معايير الحماية والنظافة.