fbpx
الضالع ستظل نبراس الفداء وايقونة الاستبسال والتضحية
شارك الخبر

بقلم – عبدالرقيب السنيدي
هكذا كانت وستظل جبهة الضالع ايقونة الفداء والتضحية بكل المقاييس ظلت كغيرها من جبهات القتال على مدى اكثر من خمس سنوات صامدة برجالها قوية بعزيمة الابطال الميامين الذين قادوا معارك التضحية والفداء مسطرين اروع الملاحم البطولية ملقين الاحتلال شر الهزيمة والاذلال ، فهي كما عهدناها الضالع نبراس للتضحية والاستبسال، وهي ايقونة حكاية تاريخ سجل ابطالها باحروف من نور انصع صفحات الفداء والاستماتة بما قدمتة الضالع الام والكبرياء لكل جبهات الجنوب .
الغريب من المشهد الجنوبي واحتدام المعارك بين قوات المقاومة الجنوبية ومليشيات وقوات الاخوان والمتابع لسير المعارك في جبهات القتال سيدرك يقينا ماقدمة ابناء الجنوب من تضحيات في سبيل الدفاع عن الجنوب وسيادة ارضة ، شدني انتباهي عندما كنت قريبا من مستشفيات العاصمة عدن وانا ارقد بجوار والدي الذي اصيب بقذيفة هاون في جبهه الساحل الغربي والتي ادت اصابتة الى بتر يدة اليمنى واصابات متفرقة في جسدة ، ذهلت من توافد سيارات الاسعاف وهي تهرع وتقل الجرحى والمصابين يوميا من شتى جبهات القتال وجبهه الضالع هي الرائدة في عدد الجرحى والمصابين الذين يتوافدون على المستشفيات في عدن بحيث لا يخلى يوم واحد من قدوم عددا من المصابين والجرحى اليها ، هذا بحد ذاتة سيوصل رسالة الى كل المتأمرين والمطبلين ومشعلي الفتنة بين ابناء الجنوب مفادها ان كوكبة الشهداء والدماء الطاهرة التي سفكت في كل الجبهات ليس لها ثمن سواء استعادة الجنوب وسيادة ارضة ، وان المروجين عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي واعلاميي الدفع المسبق في اثارة الفتن بين ابناء الجنوب مفادها هذة هي الجنوب التي ترونها بصمودها – الضالع ويافع والصبيحة وردفان ولودر ومودية والمنطقة الوسطى وحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى وكرش والمحفد واحور ومكيراس لحمة واحدة من باب المندب حتى المهرة ،،، وما تقدمون علية هو الباطل في تزييف الحقائق بالكذب والتلفيق لارضاء كبائر سادتكم مقابل ما اخذتموة من مال جزاء تلميعكم وتطبيلكم .
اننا نقف اليوم امام مؤامرة كبيرة يعدها اعداء الجنوب للنيل من قضية الجنوب واستحقاق ابنائة في انتزاع حريتة واستقلالة، فهم بذلك التأمر واهمون!! يحاولون عبر اذرعهم وقواهم واعلامهم اليائس النيل من عدالة قضيتنا والتفريق بشتى الطرق بين ابنائة بالاضافة الى تحشيد كل قواهم واعوانهم من الجنوب للسيطرة على العاصمة عدن في محاولة يائسة لاعادة الجنوب الى احضان الاخوان والقاعدة وداعش .
ان الحديث عن الضالع وجبهاتة المشتعلة هو الحديث عن كوكبة الشهداء الذين سقطوا في كل جبهاتة التي كانت حاضرة على مدى خمس سنوات في تلقين المليشيات خسائر كبيرة في العتاد والسلاح والرجال ، ليس بهذا المجال التقليل بما قدمة ابناء الجنوب في كل الجبهات والتضحية من اجلة ، بل ان الاستماتة والاستبسال والاقدام لابناء الضالع كانت شاهدة لالاف ضحايا المليشيات الانقلابية واشلائهم المتناثرة على قارعة الطريق  الذي لقيت حتفها في معارك جبهات الضالع على مدى سنوات الحرب والتي مازالت مستمرة حتى اليوم .
ما نلاحظة من قبل مروجي الفتنة وقارعي طبول الحرب واعلاميي الاخوان في شب نار الاقتتال بين ابناء الجنوب رويدا نقول لهم لن تنجحوا ابدا ولن تفحلوا في التفرقة فنحن تصالحنا تسامحنا وطوينا صفحة الماضي البغيض بما اقدم عليه اسلافنا ، فلا مجال لكم وكل قواكم النيل منا، حتما ستهزمون وسنلقنكم شر الهزيمة ،فالارادة والقوة فينا راسخة رسوخ الجبال في الدفاع عن ارضنا وترابها الطاهر ، سنقاوم ولن نفرط في وطننا الغالي وسنقدم من اجلة التضحية تلو التضحية حتى استعادة حقنا المسلوب ، وما انتزعتموة منا بالقوة حتما سيرد بالقوة مهما كلفنا الثمن ، وما ارهاصاتكم وهزائمكم المتكررة من نهيق وبكاء الا دليل على ما اسرفتم فية من الظلم والطغيان في حق شعبنا وارضنا وخيراتنا، فلن تستطيعون اخضاعنا للفتنة والاقتتال لاننا عازمون وبكل قوانا السير قدما على خطاء الشهداء في سبيل استعادة الدولة الجنوبية الارض والانسان والهوية، فلن نقبل او نساوم امام حرية ابنائنا وكرامة ارضنا وعزة واباء وكبريا شعبنا بمشاريع منتقصة ، وما دون ذلك من الاعتبارات فوق الاحزاب والقبيلة والتعصب والمناطقية ، فسلام مني لابطال الجنوب في كل جبهات القتال الصامدة كل المجد والخلود للشهداء الابرار ولابطال الضالع الميامين مني الف سلام وتعظيم .
أخبار ذات صله