fbpx
الرأسمالية والاشتراكية في اختبار كورونا
شارك الخبر

كتب – حيدره محسن القاضي.
فشلت الراسمالية فشلا ذريعا في مواجهة ,ازمة فيروس كورونا  (كوفيد19), وسقطت اقنعتها الزائفة التي تدعي قيم المواطنة وحقوق الانسان , وأكدت صحة  المقولة الماركسية : الراسمالية نظام يستغل الطبقة العاملة ولا يهتم  بشؤونها ومصالحها .,فالشركات الامريكية العملاقة في الولاياة المتحدة الامريكية  التي يفوق عائدها السنوي المائة مليار دولار لا تهدف الا  للربح دون أي بعد اجتماعي , مثلا شركة  اّبل ومايكروسوفت , وجنرال موتور تتسابق الى إنتاج الجيل الخامس من الآي باد والآيفون ,والرقاق الالكترونية  المستخدمة في صناعة تقنيات أجهزة “التابلت”, بينما الصناعات البسيطة والضرورية للمواطن الامريكي  كالمعدات الطبية ومستلزماتها , التي لا تحقق ارباحا كبيرة , تستوردها  الحكومة الامريكية  من الصين , فالشركات الراسمالية الامريكية  لاينظرون ان يكون منتجهم مفيد للمجتمع قدر ماينظرون ان يكون منتجهم مربحا, وهكذا نلاحظ شركة جنرال موتور المعنية بصناعة  أجهزة التنفس لم تعر ذلك اهتمام بقدر اهتمامها  بشكل كبيرفي زيادة مبيعاتها من علامات سيارات “شيفروليه” و”بويك” و”كاديلاك” و”جي إم سي”.التي تحقق ارباحا كبيرة .
فالدولة في النظام الراسمالي   ليس لها سلطة او تدخل في توجيه ورقابة  النشاط الاقتصادي , ولكنها  تكتفي بالحصول على نصيبها من ارباح الشركات  , الضرائب , جمارك ورسوم , دون النظر الى البعد الاجتماعي ومصالح الفقراء ,فميزانية البينتاجون الامريكي سنويا تصل الى الترليون , وهذا يصب في خانة  سباق التسلح , وبناء الجيوش والتدخل في شؤون بلدان العالم , واذكاء الحروب , لخدمة نفوذ الشركات الكبرى ومصالحها .
تداعيات  (فيروس كورونا)  كشفت عورة  النظام الصحي الامريكي , ومظاهر الارتباك بدا واضحا وغير متوقع ,هشاشة في الرعاية الصحية بطريقة صادمة للمواطن الامريكي والعالم اجمع , صاحبة اكبر اقتصاد في العالم يرتدي العاملون في مستشفياتها اكياس القمامة كوقاية من الفيروس  , ويموت  الالاف من سكانها  لعدم توفر اجهزة التنفس, واجهزة الفحص وقياس الحرارة  ,تستنجد الدولة العضمى بمعونات ومساعدات خارجية للحصول على كمامات ومعقمات .
في الوقت التي اثبتت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية  والتي تحافظ  الدولة على دورها الرقابي لاقتصاد السوق مع منحه الحرية في المنافسة , و وضع اعتبار لمصالح الشعب والشرائح الفقيرة منه , تفوق كبير في ادارة الازمة الحالية والتغلب عليها بطريقة أذهلت العالم . الصين أول دولة ظهر فيها وباء كورونا , ونتيجة لوجود الدولة كمرجعية رقابية لكل مايدور في البلد تمكنت من تسخير كل الموارد والطاقات لمواجهة الوباء  وسط التزام جميع فئات الشعب   بتوجه الدولة نظرا لشعور كل طبقات المجتمع بالانتماء الى الدولة والوطن .
بمعنى ان قوة  الدولة هي اس نجاح  محاصرة الفيروس كوفيد 19 في الصين , وفشل الانظمة الصحية في الدول الغربية, التي  تدير اقتصادها وقرارها السياسي الشركات الراسمالية الامبريالية التي لايهمها سوى الربح ومزيد من القيمة الزائدة على حساب الشعب .
ملاحظة
المقصود بالاشتراكية والراسمالية :
الاشتراكية  الصينية , والراسمالية الامريكية ذات البعدالامبريالي  .
أخبار ذات صله