فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الفحوص التي أجراها القبطان بريت كروجر، أكدت إصابته بالفيروس، وذلك بعد ساعات قليلة من تمسك وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بصواب قرار إقالته.

ونقلت الصحيفة عن زميلين لكروجر في الكلية البحرية أن فحوص الأخير أظهرت إصابته بفيروس كورونا، وأوردت الصحيفة أن أعراض المرض بدأت تظهر على القبطان قبل مغادرته السفينة، الخميس.

وكان إسبر قال لشبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأميركية إن وزير البحرية توماس مودلي “اتخذ قرارا صعبا” بإقالة كروجر من قيادة حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النووية.

ولدى سؤاله عن تقرير يفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من طلب إقالة كروجر، أجاب إسبر “كان هذا قرار الوزير. جاء وأطلعني عليه (..) قلت له إنني سأدعمه”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

ولقيت الإقالة استنكارا واسعا واعتبرت عقوبة قاسية وغير منصفة لضابط أراد حماية طاقم سفينته بمناشدته رؤساءه أن يسمحوا له بإخلاء السفينة بعد رسوّها في غوام.

وكان كروجر قد أبلغ في وقت سابق من هذا الأسبوع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن فيروس كورونا ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعيا الى تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمه.

ونبّه كروجر رؤساءه إلى أن “انتشار المرض مستمر ومتسارع”، مناشدا إياهم بالقول “نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت البحارة”.

وتابع كروجر “قد يبدو إجلاء غالبية الطاقم من حاملة طائرات نووية أميركية منتشرة في المحيط وعزلهم لمدة أسبوعين إجراء استثنائيا (..) إنها مخاطرة تفرضها الضرورة”.

واعتبر مسؤولون كبار في البنتاغون أن كروجر أخطأ بتسريب رسالته إلى الإعلام.

والسبت، أيد ترامب قرار الإقالة، قائلا “يجب ألا يتحدث بهذا الشكل في رسالة. أعتقد أن ما فعله رهيب”.

وحيّا مئات البحارة كروجر لدى خروجه من السفينة، وأظهر تسجيل فيديو تم تداوله بكثرة بعضا منهم يصفونه بأنه بطل.