fbpx
الاتحاد الأوروبي يرفض الرضوخ لاستفزازات أردوغان
شارك الخبر

يافع نيوز ـ متابعات

اصطدمت مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على دعم أوروبي للتغطية على إخفاقاته شمال سوريا، بتمسك أوروبي باتفاق اللاجئين مع الجانب التركي المبرم في مارس 2016.

وأكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق الذي ما يزال ساريا، جاء ذلك في ندوة صحافية غاب عنها أردوغان عقب لقاء جمعه بقادة التكتل الأوروبي في بروكسل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما باتفاق اللاجئين مع تركيا وأن الاتفاق ما زال ساريا.

ويبدو أن تأكيد أوروبا على التزامها باتفاق اللاجئين، هو دعوة ضمنية إلى تركيا من أجل مراجعة موقفها ووقف انتهاك الاتفاق المبرم بين الجانبين.

وقال مراقبون إن الموقف الأوروبي وضع حدا لمساومات أردوغان بورقة اللاجئين واستفزازه للجانب الأوروبي بدعوته قبيل لقاء بروكسل تقديم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي “دعم ملموس” في النزاع في سوريا.

واشترط التكتل تقديم المزيد من الدعم المالي لتركيا مقابل البدء بسحب المهاجرين من حدود اليونان.

وعُقدت المحادثات وسط نزاع غلب عليه التوتر منذ أيام بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن أزمة المهاجرين المفتعلة من أنقرة على حدودها مع اليونان.

واصطدمت المساعي التركية للحصول على دعم أكبر من أوروبا للحرب في سوريا ولاستضافة ملايين اللاجئين، بدعوة من دول التكتل إلى ضرورة أن يكفّ أردوغان عن تشجيع المهاجرين على العبور إلى اليونان، وغلق الحدود بين البلدين في أقرب وقت ممكن.

ولا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي ما يقدمه فيما يتعلق بالدعم العسكري في سوريا، كما ندّد بتورط تركيا في الأزمة ودعم جماعات جهادية متطرفة.

وكان الرئيس التركي دعا إلى دعم واضح من حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال لقائه مع الأمين العام ينس ستولتنبرغ، أملا في قلب موازين القوى ولحفظ ماء وجه في شمال سوريا.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ “يشهد حلف شمال الأطلسي مرحلة دقيقة عليه أن يظهر فيها بوضوح تضامنه كحلف” مع تركيا.

كما قدّم بالفعل للناتو قائمة من 10 طلبات بما في ذلك دعم جوي أكبر على الحدود التركية السورية، وتوفير المزيد من طائرات الاستطلاع والطائرات دون طيار للمراقبة والمزيد من السفن في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقا لمصادر دبلوماسية.

ولكن هذه الاشتراطات التركية تبدو صعبة التحقيق، لأن دول حلف الشمال الأطلسي بما فيها تلك التي من التكتل الأوروبي لا ترغب في التورط في الأزمة السورية والدخول في مواجهات تخدم مصلحة تركية ضيّقة ولن ترضخ للاستفزازات التركية. في المقابل، أبدى الحلف “قلقه البالغ” إزاء ما يحدث عند الحدود التركية اليونانية.

وتأتي زيارة أردوغان لعاصمة الاتحاد الأوروبي بعد قراره فتح حدود تركيا أمام عبور المهاجرين واللاجئين الموجودين ضمن أراضيها.

ويتكدس آلاف المهاجرين الساعين لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي عند الحدود التركية اليونانية، بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، خلافاً لما ينص عليه اتفاق مارس 2016 مع الاتحاد الذي يفرض على أنقرة إبقاء المهاجرين في تركيا مقابل مساعدات مادية.

ووصل أكثر من 1700 مهاجر في الأيام الأخيرة إلى الجزر اليونانية، يضافون إلى 38 ألفا يعيشون أصلاً داخل مخيمات مكتظة وسط ظروف مزرية.