تعتزم واشنطن دعوة مجلس الأمن الدولي للتصويت، الثلاثاء، على مشروع قرار يؤيد اتفاقها مع طالبان، الذي يرمي إلى تمهيد الطريق أمام إحلال السلام في أفغانستان.

ويأتي طلب التصويت بعد إجراء مفاوضات حول مسودة مشروع قرار متعلق بالاتفاق، وفق ما ذكر دبلوماسيون الإثنين.

وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنها لا توافق على أي خطوات لتشكيل حكومة موازية في أفغانستان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: “واشنطن تعارض بشدة أي خطوات لتشكيل حكومة موازية في أفغانستان”.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول أمريكي، الإثنين، إن قوات بلاده بدأت في مغادرة أفغانستان تنفيذا لبنود اتفاق السلام المبرم مع حركة طالبان.

وأكد المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات لوكالة “أسوشيتيد برس”، أن مئات الجنود الأمريكيين يتوجهون إلى خارج البلاد كما كان مخططا له سابقا.

ووقعت الولايات المتحدة الأمريكية على اتفاق سلام مع حركة طالبان يفيد بوقف الهجمات الإرهابية، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان.

وبموجب هذا الاتفاق، ينخفض عدد الجنود من 13 ألفا إلى 8600 خلال 135 يوما، وستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب جميع القوات خلال 14 شهرا.

ويطمح الأفغان في أن ينهي الاتفاق الذي استغرق التفاوض حوله أكثر من عام، 4 عقود من النزاعات المسلّحة ويفتح باب الحوار بين حكومة كابل وحركة طالبان، بهدف وضع حد للمعاناة في البلد الفقير.

الاتفاق الموقع ليس اتفاق سلام كونه لا يشمل السلطات الأفغانية الرسمية، لكنه يمهّد الطريق لسحب كامل الجنود الأمريكيين.