fbpx
أنقرة وميليشياتها.. 19 خرقاً بيوم واحد في إدلب
شارك الخبر

يافع نيوز ـ البيان

مع توالي الهزائم التركية الميدانية في سوريا، عمدت أنقرة إلى استهداف المدنيين في ظل استمرار ميليشياتها خرق هدنة إدلب  مرتكبة 19 خرقاً جديداً خلال يوم واحد، في حين استهدفت بالقذائف قريتي حزارين والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي.

وأعلن رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف، في بيان أمس نقلته وكالة أنباء سبوتنيك، أنه تم رصد 19 انتهاكاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية من قبل المجموعات الإرهابية خلال 24 ساعة.

أضرار مادية

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات النظام التركي أطلقت 4 قذائف على قريتى حزارين والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبى، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، مشيراً إلى أن وحدات الجيش السوري العاملة على محور سفوهن – حزارين ردت برمايات من الأسلحة المناسبة على مصدر إطلاق القذائف.

وتعاملت أول من أمس الدفاعات الجوية مع طائرتين مسيرتين قادمتين من مواقع انتشار المتشددين في إدلب باتجاه مطار حميميم، وتمكنت من تدميرهما في محيط مدينة جبلة.

ويسيطر الهدوء على الوضع في ريف إدلب وحلب، بعد التفاهم الروسي التركي الأسبوع الماضي، إلا أن هذا الهدوء يشكك البعض باستمراره بسبب بعض الغموض في هذه التفاهمات لجهة السيطرة على الأرض، وما هو المرتقب ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، التي نظرت بريبة إلى الاتفاق.

وفي ظل التعزيزات التركية، أكد ناشطون سوريون، أن سلاح الجو الروسي ما يزال يسيطر على الأجواء في الشمال السوري، فيما غابت الطائرات المسيرة التركية عن الأجواء، مؤكدين أن الهدوء يسيطر على مناطق التماس السابقة منذ توقيع الاتفاق.

تعزيزات تركية

أما فيما يتعلق بالتعزيزات التركية، فأشار الناشطون إلى أن تركيا دفعت بعشرات الآليات العسكرية خلال اليومين الماضيين عبر معبر كفرلوسين الحدودي، واتجهت نحو المواقع التركية في إدلب. وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» منذ فبراير الماضي حتى أمس، إلى أكثر من 3480 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 8350 جندياً تركياً.

وبحسب قول الناشطين، فإن هذا العدد من الآليات والجنود يوحي باستمرار الوجود التركي في الشمال السوري، خصوصاً بعد الاتفاق الأخير مع روسيا.

بالمقابل، ذكرت مصادر أن قوات الجيش السوري وحلفاءه، تقدموا في إدلب وتمكنوا من السيطرة وتثبيت نقاط في كل من معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل دون قتال مع الفصائل. في الأثناء، عثرت قوات من الجيش السوري، أمس، بسراقب على مواد سامة في منازل خاصة بإرهابيين كانوا يسيطرون على المدينة. وأكد أحد ضباط الجيش السوري لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه «خلال أعمال الفحص تم العثور على عبوة ناسفة، ورصدت أجهزتنا أن المادة الصفراء في العبوة هي مادة كيميائية سامة، تبين بعد الفحص أنها الكلور». وفكك خبراء المتفجرات في الجيش السوري العبوة الناسفة، فيما يعمل المتخصصون على فحصها.

وسبق أن حذر المركز الروسي للمصالحة، من أن مجموعة تتكون من 15 إرهابياً حاولت تفجير عبوات ناسفة مزودة بمواد سامة، لاتهام الجيش السوري لاحقاً باستخدامها. وحسب بيانات مركز المصالحة، فإن الإرهابيين تسمموا بسبب تسرب المواد السامة من إحدى العبوات، ولم ينجحوا في تنفيذ مخططهم.

وأحكم الجيش السوري سيطرته الكاملة على سراقب الواقعة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، فبراير الماضي، بعد دخولها نهاية الأسبوع الماضي، وواصل تقدمه في المحافظة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة الإرهابي.

تصدٍّ ورشق

إلى ذلك، تصدى عناصر من الجيش السوري وأهالي قرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر شمال الحسكة، لرتل من القوات الأمريكية حاول الدخول إلى القرية وأجبروه على المغادرة والعودة. وذكر عدد من أهالي القرية، أن الرتل الذي يضم 7 مدرعات عسكرية من القوات الأمريكية، حاول الدخول إلى القرية فقام الأهالي بالتصدي له ورشقه بالحجارة بمؤازرة عناصر الجيش، وتم منعه من التقدم وإجباره على العودة من حيث أتى.