fbpx
مصر ترفض بيان أثيوبيا بشأن قرار الجامعة العربية المتعلق بسد النهضة
شارك الخبر

 

يافع نيوز / وكالات

أعربت وزارة خارجية المصرية عن رفضها جملة وتفصيلاً لبيان وزارة الخارجية الأثيوبية الصادر أمس الجمعة، حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر يوم 4 مارس(أذار) الجاري بشأن سد النهضة الأثيوبي.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت: “لقد اتصف البيان الأثيوبي بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء”.

وأضافت أن “تبني جامعة الدول العربية لقرار يدعو أثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية، ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت أثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تسعي أثيوبيا للهيمنة عليها”.

وأوضحت أن “قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الأثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، وبالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام 2015، حيث إن النهج الأثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته”.

وتابعت قائلة “وقد تجلى ذلك في إصرار أثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في يوليو(تموز) 2020 دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، في محاولة منها لجعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك سوء نية أثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة”.

وأشارت الوزارة “قد ثبتت حقيقة مواقف أثيوبيا بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي، وكتعبير عن دعمها السياسي، رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت أثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق”.

وجاء أيضاً في البيان: “على ضوء سياساتها خلال مفاوضات سد النهضة، فإن أثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروساً لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لأثيوبيا أن تحدد مضمونها”.

ولفتت إلى أن مواقف أثيوبيا إزاء موضوع سد النهضة ما هي إلا مثال آخر على منهجها على الصعيد الإقليمي المبني على اتخاذ إجراءات أحادية، وهو ما ألحق الضرر والمعاناة بالعديد من إخواننا الأفارقة.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي للانضمام للجامعة العربية في إدراك طبيعة سياسة أثيوبيا القائمة على العناد وفرض الأمر الواقع، وهو ما يهدد بالإضرار بالاستقرار والأمن الإقليميين، كما دعت أثيوبيا لتأكيد التزامها بعدم البدء في ملء سد النهضة بدون اتفاق، وللموافقة على الاتفاق الذي أعده الوسطاء المحايدون.

وأكدت في ختام البيان أنه ما زال هناك وقت للتوصل لحل متوازن لموضوع سد النهضة يؤمن المصالح المشتركة لكافة الأطراف، ويوفر فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التعاون بين الدول المشاطئة للنيل الأزرق، ودعت إلى اغتنام هذه الفرصة لمصلحة 240 مليون مواطن في مصر والسودان وأثيوبيا.

 

أخبار ذات صله