fbpx
الجيش الليبي يستنزف قدرات مرتزقة أردوغان في طرابلس
شارك الخبر

يافع نيوز ـ العرب

يواصل الجيش الليبي تقدمه في معركة تحرير طرابلس من الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة بمرتزقة سوريين متحالفين مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتمكنت قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين، حيث أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي مقتل 35 إرهابيا سوريا من مرتزقة أردوغان في جبهة صلاح الدين بالعاصمة الليبية، بخلاف سقوط عدد كبير من الجرحى.

وترتكز استراتيجية الجيش الليبي على استنزاف قدرات ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة بفصائل مسلحة تابعة لتركيا.

كما نجحت قوات حفتر في التصدي لهجمات كانت تستهدف مناطق وقواعد عسكرية تابعة للجيش، حيث تم إسقاط 6 طائرات مسيرة تابعة للقوات التركية الموجودة في طرابلس.

وحذر الناطق الرسمي باسم قوات حفتر في مؤتمر صحافي من “مدفعية حكومة الوفاق” التي تهدّد الأحياء السكنية الآمنة في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، مشيرا إلى وجود “اشتباكات تدور مع قوات الوفاق في منطقة الهضبة”.

وفي إشارة إلى مدى ارتهان حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج إلى ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية تربطها صلات وثيقة بالنظام التركي، أكد المسماري أن الإرهابي المصري أبو اليقظان من جبهة النصرة التابعة للقاعدة موجود الآن في طرابلس.

وقال المسماري إن سيطرة المليشيات على طرابلس مكنتهم من تهريب الأموال الليبية والذهب إلى الخارج، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الليبي ماليا.

وفي السياق ذاته، يقول مراقبون إن جلب المرتزقة السوريين المتحالفين مع الرئيس التركي للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، كلف خزينة البنك المركزي أموالا طائلة، حيث أصدرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يؤكد توقيع مقاتلين سوريين لعقود من أجل القتال في طرابلس مقابل مرتبات تصل إلى حوالي 2000 دولار شهريا تدفعها حكومة الوفاق.

وتجدر الإشارة إلى أن الآلاف من المرتزقة السوريين وصلوا إلى طرابلس منذ نهاية ديسمبر الماضي.

وتعليقا على استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، قال المسماري إنه دخل من الباب الخطأ وسقط في الهاوية، وذلك لانحيازه إلى طرف على حساب طرف آخر.

وكشفت استقالة سلامة إقرار بفشله كمبعوث أممي في إدارة الحوار بين الليبيين وعجز البعثة الأممية عن إيجاد تسوية سياسية تنهي النزاع الدائر في البلد.

وسعى المبعوث الأممي لإطلاق ثلاثة مسارات عسكرية واقتصادية وسياسية لطرفي الصراع في ليبيا بموجب مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، ولكنّ عقد اجتماع للمسار العسكري في جنيف، الشهر الماضي، لم يتمخض عن نتائج ملموسة.

ولكن اصطدمت جهود البعثة الأممية بتحريض تركيا حليفها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج على رفض الحوار والتمسك بخيار التصعيد وخرق الهدنة، الأمر الذي قاد إلى انهيار المفاوضات الأممية الأخيرة ونسف جهود السلام.