fbpx
«الصحة العالمية»: شكراً محمد بن زايد
شارك الخبر

يافع نيوز ـ الإتحاد

أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكومة دولة الإمارات على الدعم المقدم، من خلال توفير طائرة مكنت فريق خبراء المنظمة والإمدادات الطبية الخاصة بفيروس «كورونا» من الوصول بنجاح، أمس، إلى إيران في إطار الجهود لاحتواء فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19».
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمقر المنظمة في جنيف: «إن الفريق سيعمل مع السلطات الصحية في إيران على مراجعة جهود الاستعداد والاستجابة المستمرة، وزيارة المرافق الصحية المعنية والمختبرات والاتفاق على تدابير الرقابة ذات الأولوية، إضافة إلى تقديم التوجيه بشأن تعزيز الاستعداد للمناطق التي لم تتأثر بعد بالفيروس».

وذكرت المنظمة أن الطائرة التي أقلت أعضاء الفريق الفني احتوت على شحنة من الإمدادات الطبية ومعدات الوقاية، لدعم أكثر من 15 ألف شخص وعامل في مجال الرعاية الصحية في إيران، إضافة إلى ما يكفي من مجموعات المختبرات لاختبار وتشخيص ما يقرب من 100 ألف شخص.
وكانت طائرة تابعة للقوات الجوية الإماراتية قد نقلت 7.5 طن من الإمدادات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إلى إيران أمس.
وقامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بتغليف وشحن إمدادات تشمل مئات الآلاف من القفازات والأقنعة الجراحية والمواد ذات الصلة، حيث تعتبر المدينة أكبر مركز لوجستي للخدمات الإنسانية ومواد الإغاثة في العالم.

ومن جانبه، قال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية: «إن الإمارات تضطلع بهذه المهمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي تعتبر من ضمن أهم مراكز الخدمات الإنسانية في العالم».
وأضاف: «يتيح الموقع الجغرافي للإمارات سهولة الوصول إلى أكثر من 100 دولة تغطي ثلثي سكان العالم، ونستفيد من هذا الامتياز لدعم الأشخاص المتأثرين بالأزمات المختلفة، وهذه المهمة جزء من سياسة المساعدات الإماراتية لدعم مرضى فيروس كورونا، لضمان السيطرة على عدم انتشار المرض ووضع الخطط الاستراتيجية والاحترازية اللازمة بذلك».
وقال الشامسي، أثناء إشرافه على تحميل شحنة الإمدادات في طائرة القوات الجوية في مطار آل مكتوم الدولي: «إن الإمارات تتضامن مع جميع المتأثرين حول العالم، وستواصل دعم الضحايا والمتأثرين بالأزمات والطوارئ الإنسانية، بالتعاون مع المجتمع الدولي».
ومن جانبه أكد ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي بالإنابة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق البحر المتوسط، أن المنظمة لم تكن تستطيع القيام بتلك المهمة من دون دعم الإمارات.
وقال: «أبلغت إيران عن أكبر عدد إصابات بفيروس كورونا في الشرق الأوسط، وسوف تساعدها الإمدادات الطبية على احتواء الفيروس».
وأضاف: «هذه الشراكة في منتهى الأهمية لمعالجة تلك الأزمة، ونقدر دعم دولة الإمارات لنا في هذه المهمة».

وقال مسؤول إيراني، أمس: إن 66 شخصاً توفوا بسبب الفيروس في بلاده، وإن عدد المصابين تجاوز 1500، وذلك قبيل وصول فريق من منظمة الصحة العالمية إلى طهران.
وقال نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي: «الأعداد الأخيرة المحددة لدينا هي 523 إصابة جديدة و12 وفاة جديدة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1501 حتى الآن، ويصل عدد الوفيات إلى 66».
وأوضح المسؤول أن المحافظات الأكثر تضرراً هي طهران وقم وجيلان، مضيفاً أن 291 شخصاً قد شفوا من المرض حتى الآن، أي 116 حالة شفاء إضافية مقارنة بأمس الأول.
وأُعلن عن أولى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا الجديد في إيران في مدينة قم في 19 فبراير.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة قوله: «إن إغلاق المدارس الذي أعلن عنه يوم السبت الماضي بسبب انتشار الفيروس سيستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري».

وسجلت إيران أكبر عدد من حالات الوفاة بسبب الفيروس خارج الصين حيث بدأ التفشي.
وأكد طارق جسارفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، وصول فريق يضم أربعة أشخاص من المنظمة إلى إيران مساء أمس، لمراجعة إجراءات التعامل مع التفشي وتقديم التوجيهات الفنية.
وسيجتمع الفريق خلال الزيارة التي تستمر أسبوعاً مع ممثلين عن وزارة الصحة، وسيزور منشآت ومعامل تتعامل مع الفيروس.
إلى ذلك، أفاد تقرير إخباري إيراني، بوفاة عضو بمجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران، إثر إصابته بالفيروس، ولفت التقرير إلى أن وفاته جاءت بعد وفاة والدته، أمس الأول، في أحد مستشفيات مدينة قم، نتيجة إصابتها بالفيروس أيضاً.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا عرضت خمسة ملايين يورو (5.6 مليون دولار) على إيران لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا.
وقالت الوزارة في بيان: «إن ما يسمى مجموعة إي3 ستقدم هذا الدعم من خلال منظمة الصحة العالمية أو وكالات الأمم المتحدة الأخرى».

الإمارات تبادر بإجلاء مواطنيها من إيران
بادرت الإمارات، متمثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتنسيق مع سفارة الدولة في طهران، إلى إجلاء مواطنيها من إيران، وإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين، وذلك حرصاً منها على صحة وسلامة مواطني الدولة الموجودين خارج البلاد، والذي يعتبر من أولويات سياستها الخارجية.
وجاءت هذه الخطوة في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد في عدد من الدول.
وتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي كافة على القادمين، وإجراء الفحوص المستمرة لضمان صحتهم وسلامتهم.