fbpx
دولة ” العوبان” .. جنوبيون لفرض الوحدة!!

 

كتب –  صالح علي الدويل باراس
‏بصرنا أمس في الجوّال صـوره
        ألا ويـــــلاه ياويــــلاه ويلي
ثلاثــــه ربّطوهم بالســـلاسل
       وقادوهم لخيمـة بن معيلي
ألا يادولـــة العوبــــــان خبتي
      أسف دي ماحنق فيكم قبيلي
على الناموس والحشمة أسفنا
       عليها كلّهــــا ياعيـــن سيلي
 الشاعر السيد/شهاب الحامد
✅‏يقول بعض المتحمسين في ترويجهم لشرعية “دولة العوبان” ان الشماليين  ليس لديهم  مايفرضون به الوحدة ، وانها ‎مفروضة بقطاع جنوبي في الحكومة والشرعية وفي مؤسسات دولتها وانها مفروضة ‎بقيادات عسكرية جنوبية ممتدة من المهرة حضرموت وشبوة وابين وسقطرى ويذكرون اسماء كفلان وفلان في حضرموت وفلان وعلان في شبوة وفلان وعلان في ابين وسقطرا..الخ
✅ طبعا الحجة مردودة فالشماليون يجيدون “صنع الدمى” فلقد طغى عفاش ضد الجنوبيين بوجود نائب رئيس جنوبي-الرئيس الحالي – وروساء وزارات جنوبيين ووزراء دفاع جنوبيين وقادة امنيين كبار وقادة جيش جنوبيين ووجود حزبي نوعي جنوبي معه في كل الاحزاب وبالذات الحزب الحاكم كلهم لايجيد الا “حاضر افندم” لكنه للامانة كان يحافظ على كرامة السجين ولا يبيح نقل صور كتلك التي تناقلتها الوسائط في حضرة الامير الشمالي “بن معيلي” والمنفذي الجنوبي “العوبان ” اما
الاسماء الجنوبية الموجودة التي يروجها المروجون بان الوحدة مفروضة بهم فلن تكون افضل ممن سبقوهم مجرد “هشتي” بيد الشماليين ونموذجهم ” العوبان” منفذي مع الامير الشمالي “بن امعيلي” يعتقل ابناء قبائله ويسلمهم له فيستخدم ابشع النكايات ضدهم وتتناقل صورهم الوسائط الاليكترونية وهم بالسلاسل  على طريقة اغلال العبيد في سوق النخاسة وهي رسالة لقبائلهم بان منكم من سيقدم ابنائكم بالاغلال الى “حضرتنا السلطانية” ونموذج بن معيلي موجود منه ابوعوجا في حضرموت وعمار الجماعي في شبوة وووالخ وهم “المشرفين ” اليمنيين على ذلك القطاع الجنوبي الهزيل  الذي سيفرض الوحدة في الجنوب!!
✅ هذا الوجود الجنوبي الضامن للوحدة كما يردده مروجوها لم يفرض الوحدة بل احتاجوا لغزوة “فتح خيبر” وجند الله من قطاع الطرق ال طعيمان والارهاب والعساكر الشمالية التي مازلت ابواقهم تتباكي على قتلاهم ولم نسمع جنوبي واحد من تلك الالوية قتل في تلك الغزوة الشمالية الاخوانجية الارهابية التي انطلقت من بؤرة الارهاب والاخوانج في امارة مارب
✅ ان مروجي شرعية دولة العوبان من الجنوبيين يخلطون تداعيات الحرب في الجنوب وسياسة تعذيب الجنوبيين التي تمارسها دولة العوبان وتعترف بها يخلطونها بمشروع الاستقلال وانه سببها ليشيطنوه
 ولم تكتف دولة العوبان بالتعذيب الذي تمارسه على الجنوبيين في خدماتهم ومعاشاتهم وفرض النزوح السياسي والعسكري  للجنوب الذي يعيش معاناة في كل المجالات اشد من معاناتهم في محافظات الشمال بل  كأن هذه المحافظات الجنوبية في دولة اسكندنافية في رخائها بينما  مسؤولو شرعية دولة العوبان اعترفوا انهم خلقوا ويخلقون المشاكل في الجنوب لمحاربة مشروع الاستقلال، بل استنسخوا تعذيب اعلامي باقلام جنوبية لايقل بشاعة عن سياسة محاصرة الجنوب مهمته تزيين باطل دولة العوبان ومكيجة قبحها وخلق الشروخ الجنوبية
✅في حرب تكفير الجنوب ونهبه عام ١٩٩٤م كانت الواجهة السياسية والدينية والاعلامية شمالية ، لكن هذه المرة وضعوا جنوبيين بدءا بالانتخابات التنافسية لمرشحهم الجنوبي الوحيد!! مرورا بوعاظ وصحفيين وعسكريين ..الخ  ليس اعترافا بحق الجنوب بل على طريقة الغدر والخيانة التي اتصفوا بها فاختاروا ان يتعاملوا مع الجنوبيين  باسلوب   “فخار يكسر بعضه” ورضي قطاع جنوبي ان يقوم بهذا الدور ضد الجنوب دون تانيب ضمير وهم يدركون ان كل نخب اليمن سيقدمون كل التنازلات في هذه المرحلة اما عن خلافاتهم ثم التهيئة لغدرهم وخيانتهم فان عادوا الى صنعاء  ينكثون بكل المواثيق ويقولون بصوت واحد “من دخل غمدان حمر” صنعاء ما تقبل الا “عكفتها”  وليس حصار الرئيس واذلال عساكره بعيد ولا تجربة الانقلاب على الوحدة بعيدة في ذاكرتهم لكن ” من يهن يسهل الهوان عليه”
✅ خيار تحرير واستقلال الجنوب يستمد شرعيته وقوته من عدالة قضيته والالتفاف الشعبي الجنوبي حولها وليس من الوجود الجنوبي الطرفي في مؤسسات اليمننة فقد كان من الجنوبيين نائب رئيس ورئيس وزراء…الخ وكان الجنوبيون يقتلون ويسجنون ويسحلون وذلك الوجود مجرد “خيال مآته” ولن يكون الوجود الجنوبي الحالي استثناء فهم من تلك العينة التي كانت تمسح كرسي جلوس عفاش بياقاتها.
✅ان حياة شرعية “دولة العوبان” التي يردد البعض انها ستفرض الوحدة تستمد استمرارها بالفساد والاخوان والارهاب وبقاء الحوثي سكينا في خاصرة الجوار لانهم لايستطيعون هزيمته وكذا تعذيب الجنوبيين في معيشتهم على طريقة “خوفه بالموت يقنع بالحمى” وهى سياسة تتغذى عبر الشرعية بمغذيات التحالف التي تدر عليها بدون حساب ولا محاسبة وهي مغذيات لن تدوم فما نفعت المغذيات من سبقهم فقد غذت حكم العصبوية في صنعاء طيلة اكثر من اربعة عقود فافاق الجوار  المغذي واذا بصنعاء تتزمل:
“ولنا اخوة كرام بفارس”
٢٨/فبراير/٢٠٢٠م
صالح علي الدويل باراس