ويبدو أن هذه الضربات العسكرية لأنقرة، إن تأكدت، تأتي ردا على مقتل 33 جنديا تركيا في غارة جوية نسبت إلى الجيش السوري، الخميس.

وبعد ضربة الخميس، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كل عناصر الحكومة السورية باتت أهدافا لجيشه.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول تركي كبير أن الضربة التركية استهدفت، ليل الجمعة السبت، منشأة للأسلحة الكيماوية تقع على بعد 13 كلم جنوب حلب.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عنه اسمه أن الضربات التركية طالت أيضا عددا كبيرا من الأهداف الأخرى التابعة للحكومة السورية.

ولم يدل المسؤول التركي بأي تفاصيل إضافية.

مقتل عناصر “حزب الله”

وفي تطور آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني، بينهم قياديان خلال المعارك والاشتباكات في مدينة سراقب ومحيطها بمحافظة إدلب.

وكانت الفصائل المدعومة من تركيا قالت، الخميس، إنها استعادت السيطرة على سراقب، وهو ما يمثل أول انتكاسة للجيش السوري في الهجوم المدعوم من موسكو منذ ديسمبر الماضي، لاستعادة آخر محافظة خارجة عن سيطرته في البلاد.

ويقول المرصد إن المعارك مستمرة في محيط سراقب، وسط قصف مدفعي تركي، وقصف من طائرات روسية.
وخلال معارك الجمعة في إدلب، أعلنت القوات التركية مقتل أحد جنودها وإصابة اثنين من جراء قصف مدفعي سوري.

ومنذ بداية شهر فبراير الجاري، قُتل 55 جنديًا تركيًا بعد أن بدأت تركيا في تعزيز قواتها في إدلب.

وتنتهي اليوم المهلة التي حددها أردوغان للجيش السوري كي ينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في المحافظة.