وحدد الخبراء الأساليب الجديدة التي تستخدمها البلاد للتهرب من عقوبات الأمم المتحدة، بما في ذلك نقل 2.8 مليون طن متري من الفحم من سفن ترفع علم كوريا الشمالية إلى سفن صينية تتوجه بعد ذلك إلى الموانئ الصينية.

ويعد هذا انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الصادر في أغسطس 2017، الذي يحظر جميع صادرات الفحم، وهو أكبر مصدر للنقد الأجنبي لكوريا الشمالية.

وقال الخبراء إن الأرقام جاءت من دولة عضو لم يحددوها بالاسم، وأضافوا “يرى عدد من الخبراء أن هذه المعلومات يمكن التأكد منها”.

ورفضت بعثة الأمم المتحدة الصينية بشدة أي ادعاء بأن الصين انتهكت العقوبات، وقالت في وقت سابق هذا الأسبوع إن البلاد “تفي دائمًا بأمانة وجدية بالتزاماتها الدولية وتكبدت خسائر فادحة وضغطا هائلا في هذه العملية”.

وأعربت البعثة عن “استيائها وقلقها” إزاء تسريب تقرير الخبراء، الذي كان من غير المقرر نشره حتى الشهر المقبل.

وقال ملخص وأجزاء من التقرير المكون من 67 صفحة، الذي اطلعت عليه الأسوشيتد برس، إن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية- الاسم الرسمي للبلاد- واصلت بناء وصيانة المنشآت النووية، بالرغم من أنها لم تنفذ أي تجارب نووية أو اختبار لصواريخ باليستية عابرة للقارات العام الماضي.

وقال الخبراء إن بيونغيانغ نفذت 13 عملية إطلاق أخرى لما لا يقل عن 25 صاروخًا، بما في ذلك أنواع جديدة.

وأكد الخبراء العلاقة بين البرنامج النووي لكوريا الشمالية وصادراتها غير القانونية، خاصة الفحم.

وقالوا “إن انتهاك كوريا الديمقراطية المستمر لحظر تصدير السلع لا يستهين فقط بقرارات مجلس الأمن بل يعمل على تمويل إيرادات ساهمت تاريخياً في البرامج النووية والصاروخية المحظورة في البلاد”.