ألاف من الشابات والمسنات تظاهرن في ساحات عراقية عدة في بغداد والبصرة والناصرية وحملن الورود كما حملن اللافتات، واستنكرن محاولات تشويه تعرضن لها من قبل زعيم تيار الصدر مقتدى الصدر، بعد تحذيره من الاختلاط بين الرجال والنساء في مناطق الاعتصام، متهما المتظاهرات بمحاولات الخروج عن الأعراف العراقية.

اتهامات أثارت حفيظة شرائح نسائية عدة داخل المجتمع العراقي، حيث أكدت المتظاهرات أن تصريحات الصدر إهانة بالغة للمرأة العراقية، ودورها الهام.

إحدى المتظاهرات لخصت لسكاي نيوز عربية الموقف قائلة: “جئنا هنا استنكار لمحاولات التشويه الكبيرة التي مست المرأة من بعض المخربين.. نحن هنا لتمجيد لدور المرأة جايين ناخد دورنا .. جايين ناخد حقنا”.

المتظاهرات نددن كذلك بمحاولات محو دور المرأة، وأيضا اغتيال الناشطات، كما رفعن لافتات تؤكد حقهن في المساواة، كتبوا عليها عبارات تدين تصريحات الصدر، وتدعم مطالب الحراك.

وأوضحت متظاهرة أخرى: “مظاهرات اليوم نسوية علشان نثبت أن صوت المرأة ليس عورة.. صوت المرأة ثورة.. مثل الولد ماهو نص المجتمع المرأة نص المجتمع، احنا أم وأخت وزوجه،  احنا اللي نربي الأجيال القادمة”.

“أبناء عشتار”.. هكذا وصفن المتظاهرات في ساحة التحرير أنفسهن، في المقابل خرجت تظاهرات نسائية أخرى بدعوة من التيار الصدري ردا عل تظاهرات ساحة التحرير في مسيرات جابت شوارع عدة في بغداد.

عدم التمييز بين الجنسين، والتأكيد على دور المرأة في الحراك الشعبي، ومنع اغتيال الناشطات، شعارات جديدة تضاف لشعارات حراك ممتد منذ أكتوبر الماضي، لتزيد الشارع العراقي زخما جديدا، فوق مطالبه الرئيسية.