تقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية، في تقرير لها من قرية أياهوالتيمب، إنه بغض النظر عمن يكون في السلطة، تظل المكسيك دولة يكثر فيها العنف.

لكن العنف يتخذ أشكالا مختلفة تماما في جميع أنحاء المكسيك، وهي دولة تفرقها حروب القبائل على مناطق سيطرة وزعامات إقليمية. ففي مدينة كولياكان، تقاتل مافيا سينالوا قوات الأمن في البلاد بالأسلحة العسكرية.

أما في أياهوالتيمبا، وهي قرية تضم 600 شخص من السكان الأصليين، تحمل الشرطة المحلية بنادق صيد قديمة في حربها ضد مافيا مخدرات قوية، معروفة باسم لوس أرديلوس، وتسيطر على بلدة مجاورة لها.

لعدة سنوات، احتفظت أياهوالتيمبا بقوات الدفاع الخاصة بها، وعشرات الرجال المسلحين الذين يقومون بدوريات في القرية ويديرون نقاط تفتيش، ومواقع مراقبة على أسطح المنازل غير المكتملة.

وتعد قوات الدفاع عن النفس قانونية في ولاية غيريرو التي تقع بها قرية أياهوالتيمبا وتعترف بها الحكومة الفيدرالية.

لكن على مدار العام الماضي، كانت قوات الدفاع الخاصة، المعروفة باسم CRAC-PF، في موقف صعب، بعد مقتل 26 شخصا في المنطقة التي تضم أياهوالتيمبا و15 بلدة أخرى.

أما الشهر الماضي، فقد أطلق مسلحون النار على 10 موسيقيين من تلك البلدات كانوا يسافرون لحفلة موسيقية، وأحرقوا جثثهم، ومن بينهم طفل يبلغ 15 عاما.

ومنذ تلك اللحظة، قرر مؤسس قوات الدفاع الخاصة، برناردينو سانشيز لونا (48 عاما) مع قادة المنطقة السماح للأطفال بالانضمام إلى القوة. وفي الأشهر الأخيرة، انضم 17 صبيا يرتدون قمصانا متشابهة إلى القوة.

ويحمل الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 12 عاما بنادق لعب يدوية، أما أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 12 يحملون بنادق عاملة.

وقال سانشيز لونا: “إذا لم تستطع الحكومة حمايتهم  فيجب أن يتم تدريبهم للدفاع عن أنفسهم”.