fbpx
تقرير .. تدهور الوضع الصحي في عدن وإنتشار الأمراض والأوبئة كوارث تنهك المواطن وتعرض حياته للخطر
شارك الخبر

يافع نيوز ـ سهى عبدالله

الإنسان الثروة الحقيقية للأوطان والمحرك الفعلي لعجله الحياة والعطاء المستمر وتنميته والاهتمام به وبصحته وكل ما يخصه يخلق مجتمع متماسك البنيان ، وإهماله يدمر الحياة والمجتمع ، ومن أبسط المقومات الجانب الصحي الذي يحتاجه المواطن ونستعرض هنا الإهمال والتدهور الصحي الذي تعانيه العاصمة عدن في ظل ظروف بيئية خطيرة وأنتشار مفزع للأمراض والأوبئة المعدية في ظل غياب تام للخدمات الصحية والوقائية .

  • الأوبئة المنشرة :

يجتاح عدن مجموعة من الأمراض والأوبئة المؤذية كحمى الضنك والملاريا والحمى الفيروسية والمرض المعروف ب ( المكرفس ) باللهجة الدارجة ، في ظل انعدام أبسط الخدمات للوقاية من انتشار هذه الأمراض وتساقط المواطنين الواحد تلو الآخر ، بسبب قلة العلاجات وشحه الإمكانيات والإهمال والصمت المريب والا مباله من قبل الدولة ، والمواطن هو من يتجرع ألم المرض وانتشاره والخسارة المادية التي لا يقدر عليها لارتفاع تكاليف العلاج بشكل جنوني .

وكلما مر يوم يظهر للعلن وباء جديد أو مرض ينهك الأجساد المتعبة ، فقد انتشرت الحميات في كل من المعلا ودار سعد وكريتر والشيخ عثمان ويعاني من خطرها الصغير والكبير .

  • المستشفيات عنوان للإهمال والربح السريع :

تعاني مستشفيات العاصمة عدن من الإهمال والفساد وقلة الكادر الطبي المتخصص ومشكلات عده منها القصور والعجز في توفير الإمكانيات الوقائية للمرضى مما يؤدي لموت المريض ، فالأطباء والممرضين غير مؤهلين فالتعليم الموازي خلق لنا أطباء لا يجيدون الطب أو يمارسوه بشكل صحيح ، وإنما أصبحت مهنة الطب للكسب والربح السريع وإهمال وتناسي قيمة الإنسان والتعامل بقساوه وظلم .

فالطبيب في الوقت الحالي يفكر كم سيكسب ؟ فالعملية في نظره عملية تجارية !! وليست إنسانية أو فيها القليل من الرحمة والعناية والاهتمام ، ويعاني القطاع الصحي من الفساد واستغلال المواطن والوساطة والإرث العائلي للقطاع والروتين الممل والمنهك ، وغياب الوعي التام للرسالة السامية للطب إلا لمن رحم ربي .

والمبالغ المالية الضخمة التي يدفعها المواطن للحصول على الشفاء تقصم ظهره فالظروف المعيشية قاتلة وخانقة وتصل للعجز التام عن امتلاك المال وان أصيب بالمرض يظل في منزله تخوف من واقع المستشفيات وارتفاع أسعار العلاج .

نحن في زمن أصبحت مهنة الطب مهنة التجارة والربح السريع والاستثمار وان ملكت المال وجدت نوعا من العلاج وان لم تملكه حكم عليك بالموت والإهمال .

والدولة لا تمارس عملها بشكل صحيح وفعال في خدمة المواطنين ، والقطاع الصحي يعاني الإهمال وعدم الرقابة والفساد ووزارة الصحة لا تقدم الجديد أو المفيد ، والوضع على ما هو عليه .

وكصرح طبي آخر بعد المستشفيات فهناك الصيدليات الطبية التي تعددت ولكن لم تتوفر الرقابة الكافية لضبطها فملاك الصيدليات يتلاعبون بإسعار الأدوية وارتفاعها بوتيرة مخيفة ، أثقل هذا كاهل المواطن المتعب ، والنوع الواحد من دواء معين تجده بأسعار مختلفة وهذا يضع المريض في حيرة من أمره وقلق ويدفع به لشرائه بحث عن الشفاء والصحة.

إلى أين سيتجه بنا الوضع الحالي ؟؟

معاناة هي ليست وليده اليوم وإنما هي تراكمات سنوات وسنوات من الإهمال والفساد ، وإذا توفرت في المدينة حملات التوعية وحملات مكافحة الأمراض والرصد الوبائي والعلاج المجاني ومعالجة مشكلات الصرف الصحي والرقابة على الداخل والخارج في عدن ، ووضع المريض منهم في الحجر الصحي يجنب عدن تفشي الأمراض .

وإهمال الدولة الكبير وضع الناس في خطر محدق و الشيء الذي يتحدث عنه المسئولين هو أن الوضع تحت السيطرة ووعود واهية بدون قيمة وهي أمور مغايرة للواقع ، وانتشار الأوبئة والأمراض يقتل المواطنين في المستشفيات أو في طريق الوصول إليها أو في منازلهم لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج ، فلا وجود للعلاج المجاني فهو معدوم والوضع كإرثي والصحة تنهار والمواطن هو الضحية والجلاد هي الأوبئة والأمراض والدولة في صمتها الرهيب .

وسوم