fbpx
هل أنتهى عهد هادي …!

وضاح بن عطيه

بشكل واضح لقد أصبح الرئيس هادي جزء من المشكلة ويشكل عبء ثقيل على التحالف والسعودية بالذات والشواهد كثيرة والفترة القادمة توحي بانتهاء شهر العسل بين هادي والسعودية وعلى ما يبدو أن السعودية ومعها دول كبرى وصلت إلى قناعة بأن هادي ضعيف ومعاند وسلم الأمور لحزب الإصلاح وأقاربه الفاسدين .

هادي فاشل ولم يعد جزء من الحل بل جزء من المشكلة وتمسكه باخوان اليمن أفقد سيطرته على زمام القرار وجلب له كثير من التهم بالإضافة إلى إعتماد هادي على حاشية من المقربين إعتماد كلي وهذه الحاشية ترتبط ارتباط وثيق بالفاسدين وتجار الحروب وأصبحوا يسخرون إمكانيات الشرعية فيما يخدم إطالة الحرب وهذا الأمر لا ترضاه السعودية ولن يقاتل لا التحالف ولا غيرهم نيابة عن الشرعية بعد اليوم .

المنطقة قادمة على مرحلة أخرى وخارطة جديدة ومن الواضح فإن مرحلة هادي انتهت بعد أن ترك إخوان اليمن يعبثون بالشرعية و يبحثون عن تقاسم النفوذ مع مليشيات الحوثي ولم يحرك ساكن ولن يتبقى أمام التحالف العربي إلا البحث عن حل يضمن استقرار المنطقة ويفشل مشروع الفوضى الذي يتقاسمه حزب الإصلاح والحوثيين لتحقيق أجندات محور تركيا إيران قطر .

لقد سيطر حزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن على القرار في الشرعية وتحالفوا مع القيادات الفاسدة المقربة من الرئيس هادي وبهذا التحالف استطاعوا أن يحجبوا الرئيس عن القوى المخلصة وصارت القيادات الوطنية في الشرعية شبه معزولة ومن يحاول يواجه نفوذ اخوان اليمن يتم عزله بقرار رئاسي وتشويه سمعته بدعم وتمويل من أموال الشرعية .

ضعف هادي وتغييبه عن المشهد والعبث الحاصل في كل مفاصل الشرعية صار أمر واضح وبالذات بعد سيطرة عصابات الإصلاح وحلفائهم الفاسدين على القرار ولم يعد أحد يثق بالشرعية لا في الداخل ولا في الخارج حتى أولئك الإعلاميين المرتزقة مع تلك العصابة يقرّون بضعف الشرعية .