وأوضحت المصادر لمراسلنا أن الميليشيات حفرت خنادق تصل بين مديريتي زبيد والتحيتا جنوبي الحديدة.

وتمتد الخنادق الطويلة على امتداد الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، وتتفرع منه خنادق أخرى باتجاه منطقة السُّويق التابعة لمديرية التحيتا.

ووفق المصادر، قامت ميليشيات الحوثي بنقل الأخشاب والطوب الأبيض ليلا إلى الخنادق مع استمرار الحفر، وتقوم ببنائها وتغطيتها من الأعلى بالأخشاب ومن ثم دفنها بالرمل.

ويعد حفر الخنادق سياسة حوثية منذ انقلابهم على السلطة الشرعية عام 2014، وتستخدمها الميليشيات المتمردة لأغراض عسكرية.

ويتزامن قيام الحوثيين بحفر الأنفاق والخنادق مع قيامهم بشن هجمات على مواقع القوات المشتركة بشتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

 وكانت الحكومة اليمينية أبرمت مع ميليشات الحوثي اتفاقا في أواخر عام 2018 في العاصمة السيويدية ستوكهولم، ويقضي الاتفاق بانسحاب عناصر الميليشيات من المدينة.

 لكن بدا أن الاتفاق مجرد حبر على ورق، فالميليشيات لم تتوقف عن خرق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في الحديدة.

وقال تقرير حقوقي إن أكثر من 30 طفلا يمنيا يصابون أو يجرحون في الحديدة وتعز المجاورة بسبب انتهاكات الحوثيين لاتفاق ستوكهولم، الذي سعت فيه الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع المستمر في البلاد منذ سنوات.

 وتقول القوات المشتركة إن ميليشات الحوثي تستغل لحظات التهدئة في الحديدة من أجل حفر الخناق وجلب المسلحين.