fbpx
يوم مقتل سليماني.. واشنطن حاولت تصفية رجل إيران باليمن!
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

على الرغم من أن القوات الأميركية التي نفذت عملية أودت بحياة قائد فيلق القدس قاسم سليماني ومن معه قد حققت هدفها المعروف للجميع، إلا أن ما خفي كان أعظم، فبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن تلك القوات نفذت مهمة سرية أخرى ضد مسؤول عسكري إيراني كبير في اليمن، وذلك وفقا لما أفاد به مسؤولون أميركيون.

في التفاصيل، أوضح تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الجمعة، أن ضربة أميركية استهدفت عبد الرضا شهلاي، وهو ممول وقائد رئيسي لمليشيا القدس الإيرانية التي كانت ناشطة في اليمن، بنفس يوم مقتل سليماني، إلا أنها لم تؤد إلى وفاته، وفقًا لما ذكره 4 مسؤولين أميركيين.

وقال المسؤولون الأميركيون إن العملية ضد شهلاي مازالت سرية للغاية، حيث رفض كثيرون تقديم تفاصيل عنها، واكتفوا بالقول: “لم تكن ناجحة”.

كما أوضحت مصادر أخرى أن المسؤولين في البنتاغون كانوا يراقبون الضربتين، وناقشوا الإعلان عنهما معا وذلك إن سارت الأمور على ما يرام.

كذلك كشف مسؤول كبير آخر أن الهجومين حصلا على ضوء أخضر في نفس الوقت تقريبا، وأن الولايات المتحدة لم تكشف عن ضربة شهلاي لأنها لم تكن وفقا للخطة. إلا أنه أكد أن شهلاي قد يكون مستهدفًا في المستقبل.

15 مليون دولار لمعلومات عن رجل طهران باليمن

أما الخارجية الأميركية، فكان لها دور آخر، حيث عرض حساب “مكافأة من أجل العدالة” على تويتر التابع للوزارة الأميركية، في ديسمبر الماضي، صورة حديثة للمطلوب من الحرس الثوري الإيراني عبدالرضا شهلاي والمتهم بارتكاب جرائم إرهابية، منها تهريب أسلحة متطورة إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن.

وتتهم واشنطن الشهلائي أيضاً بالتخطيط وتمويل محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن في 2011، عادل الجبير.

بدورهم، يقول مسؤولون أميركيون إن شهلاي، المولود عام 1957، مرتبط بالهجمات ضد القوات الأميركية في العراق، بما في ذلك غارة متطورة عام ،2007 حيث قام رجال الميليشيا المدعومة من إيران باختطاف وقتل 5 جنود أميركان في مدينة كربلاء.

وفي مؤتمر صحافي العام الماضي، قال براين هوك، الممثل الخاص لإيران، إن الولايات المتحدة لا تزال “تشعر بقلق بالغ إزاءوجود شهلاي في اليمن ودوره المحتمل في توفير أسلحة متطورة لميليشيا الحوثي.

من هو عبد الرضا شهلاي؟

لا يوجد الكثير من الصور ولا التقارير حول هذا العضو النشط ورفيع المستوى في ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني أي فيلق القدس الذي ينفذ خطط ومشاريع إيران للتوسع الإقليمي من خلال دعم الميليشيات الطائفية في المنطقة من العراق إلى سوريا إلى لبنان وصولا إلى اليمن تحت مظلة واحدة وإن اختلفت الأسماء وهي مظلة “فيلق القدس”.

وذكر تقرير لمنظمة “مجاهدي خلق” عام 2014 أسماء لضباط في فيلق القدس ضالعين في المعارك بسوريا والعراق، ومن ضمنهم عميد الحرس شهلاي، الملقب: (حاج يوسف) هو قائد المجموعات “الجهادية” و”كتائب حزب الله في العراق”، وعمل لأكثر من عقدين كقائد في فيلق القدس، وكان خلال فترة تواجد القوات الأميركية في العراق العقل المدبر لاستهداف قوات الائتلاف وخاصة الأميركية منها، في العراق. وكان ضمن مسؤولياته تنظيم دورات تدريب للميليشيات العراقية وإرسالها إلى إيران لتقي الدعم والتدريب هناك.

شهلاي في العراق

وتفيد تقارير خاصة تلقتها “العربية.نت”، أن العميد شهلاي كان خلال فترة تواجده في العراق على صلة مع أبو مهدي المهندس نائب رئيس الشعبي، والقتيل مع سليماني، والمتهم أيضا بالتورط في تفجير السفارة الأميركية في الكويت عام 1983، ومع هادي العامري خريج قائد فيلق بدر من 2003، ومصطفى عبدالحميد العتابي المعروف باسم “أبو مصطفى الشيباني”، كما كان شهلاي على تنسيق مع عميد الحرس الثوري وسفير إيران حاليا في العراق، مسجدي، والعميد في الحرس الثوري أحمد فروزنده.

وفي أيام الحرب العراقية الإيرانية انضم شهلاي إلى فرقة ما تعرف بـ “41 ثار الله”، وبعد إسقاط حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، انتقل رويدا رويدا إلى العراق إلى أن استلم ملف الميليشيات العراقية الموالية لإيران هناك لغاية عام 2017، وفي 2018 كُلف بملف اليمن واستقر لهذا الغرض في قاعدة كنارك العسكرية على بحر عمان، ثم انتقل إلى منطقة سرية بالقرب من صعدة.

أخبار ذات صله