fbpx
ارتفاع كبير في أسعار النفط بسبب مخاوف عقب مقتل سليماني
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات:

سجلت اسعار النفط ارتفاعا كبيرا في الأسواق العالمية الجمعة عقب أنباء اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني في غارة أميركية في بغداد وتوعد ايران بالرد ما أثار مخاوف من نزاع في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي أبو مهدي المهندس فجر الجمعة في هجوم صاروخي أميركي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي.

وفيما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الرئيس أمر بقتل سليماني، قال دونالد ترامب في تغريدة على تويتر إن الجنرال الإيراني كان يجب أن يقتل “منذ سنوات”.

وحذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي من “انتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين”.

وارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال في تعاملات بورصة لندن الصباحية بنسبة 4,5%، بينما ارتفع سعر برميل النفط الخام الخفيف (لايت سويت كرود) بنسبة 4,1% وسط قلق المتعاملين من تصعيد خطير في التوترات، إلا أن

الأسعار عادت إلى الهبوط قليلا في فترة بعد الظهر.

توعد مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الجمعة “بانتقام قاس” بعد مقتل سليماني، وقال في تغريدة “انتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين”.

وقالت كيلين بيرتش الخبيرة الاقتصادية العالمية في “ايكونومست انتلجنس يونيت: ان السوق يخشى من اتساع النزاع.

واضافت لوكالة فرانس برس “الأهمية لا تأتي بشكل خاص من احتمال خسارة امدادات النفط الإيراني .. بل من خطر إشعال نزاعات أوسع تنجر إليها العراق والسعودية وغيرها من الدول”.

وقالت ان “هناك كذلك خطراً كبيراً من أن تشن إيران هجوما على السفن الأميركية في المنطقة وهو ما يمكن أن يعرقل تدفقات النفط الخام المنقول بحرا ويتسبب في مزيد من ارتفاع الأسعار”.

وكانت اسعار النفط شهدت ارتفاعا كبيرا في أيلول/سبتمبر بعد هجمات على منشآت النفط السعودية أدت إلى خفض انتاج الرياض من النفط إلى النصف. وحمل ترامب ايران مسؤولية تلك الهجمات وكذلك مسؤولية تفجير ناقلات

نفطية في الخليج العام الماضي.

قللت بيرتش من احتمال نشوب حرب واسعة، ووصفت ارتفاع أسعار النفط الجمعة بأنها “طفيفة نسبيا” لحد الآن.

وأضافت “لا نتوقع أن نرى ارتفاعا كبيرا في يوم واحد، مثلا بنسبة 10%” التي شهدناها في ايلول/سبتمبر بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية.

وقالت “رغم أن هذه الضربة هي أكبر تصعيد شهدناه في التوترات الأميركية الإيرانية حتى الآن، لا نتوقع أن تدخل الولايات المتحدة وايران في حرب شاملة يمكن أن تؤثر على النفط وتعرقل سلسلة الإمداد في المنطقة”.

ودفعت الأزمة المستثمرين إلى التوجه إلى الخيارات الأكثر أمانا ومن بينها العملات حيث ارتفع الين بنسبة 0,6% مقابل الدولار، وكذلك الذهب الذي ارتفع إلى أعلى مستوى منذ نحو أربعة أشهر.

وتعرضت البورصات للضغوط من عمليات جني الأرباح بعد تحقيق مكاسب قوية مؤخرا، حيث انخفضت بورصة فرانكفورت بنسبة تقارب 1,5%، كما سجلت الأسواق الأوروبية الأخرى خسائر أقل.

وسجلت البورصات الأميركية انخفاضا عند بدء تعاملاتها الجمعة. فبعد 20 دقيقة من بدء التداول انخفض مؤشر داو جونز بنحو 0,7%، وانخفض مؤشر ستاندرد ان بورز بنفس النسبة، بينما خسر مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا

بنسبة0,8%.

وكانت المؤشرات أغلقت على مكاسب الخميس، إلا أن مقتل سليماني هز الأسواق التي سجلت العديد من الأرقام القياسية خلال الأسابيع الماضية.

 

أ ف ب

أخبار ذات صله